قال صاحبي الخبير في العلاقات الأسرية أن إمرأة تشغل منصبا مرموقا ، سردت له سيناريو حياتها وكيف أن سي السيد أقصد بعلها ، تركتها وراءه في الوطن وهج من السودان ، وأن الرجل اللئيم نادرا ما يتواصل معها ، وكشفت المرأة المغلوبة على أمرها أن زوجها ، طيلة أربع سنوات من عمر إرتباطهما لم يجلس معها سوى عدة أشهر فقط . يخيبك راجل ، المهم سألت صاحبي خبير العلاقات الأسرية عما قاله للمرأة المظلومه فقال بالحرف الواحد طلبت منها رفع دعوي تفريق يعني تخلعه بالعربي الفصيح لأنه حسب قول خبير العلاقات لا يستحق أن يكون زوجا . لا أعرف طبعا ماذا فعلت المرأة بعد ذلك ولكن من عنيدياتي أتصور أن مثل هذا الرجل الدهل وغيره من الرجال السهتانين ينبغي تأديبهم بواسطة مجالس نسائية لاتعرف يمه أرحميني ، وأقترح تشكيل لجنة نسائية من العاصفة القومية أقصد العاصمة القومية وإصدار أحكام ضد الرجال الملاعين الذين يعمدون إلى تعليق زوجاتهم أو تهيش دور المرأة ، وضرب هؤلاء بالجزم القديمة في ميدان جاكسون ليكونوا عبرة لكل رجل يحاول الإضرار بزوجته ويتركها فريسة للزمن والهواجس ، الهواجس التي يمكن أن ترميها في المحظور والذي منه . الله يخرب بيت سنينك إنما راجل لئيم . المهم حكاية هذه المرأة المغلوبة على أمرها ترمي مليون سؤال على طاولة البحث عن عدد المطلقات والمعلقات في السودان ، وبصراحة كده طالما أن حالة الحراك السياسي في السودان معلقة فإن أعداد المعلقات في السودان ستزيد بمرور السنوات ، ولن يتوقف هذا السيل العرمرم الا عندما يطلق السودان مشاكله نعم يطلق المشاكل والحروب والمناوشات في المناطق الساخنة ، شفتو كيف يا ناس هذا المعادلة العويصة . المهم اتصور أن السودان يشهد نحو 100 ألف حالة طلاق سنويا ، وهذا الايقاع يزيد سنة بعد الأخرى مع تنامي المشكلات الإقتصادية والإجتماعية وهروب الرجال عن السودان بحثا عن تحقيق طموحاتهم ، تعاليلي يا طموحات ، إلى غيرها من الأسباب المؤدية إلى الانفصال الزوجي .على فكرة يقال أن الجزائر تشهد 50 ألف حالة طلاق سنويا فيما تشهد دبي نحو ثلاثة آلاف حالة في السنة . ومصر نحو 70 ألف حالة سنويا ، إذن نحن في السودان متميزون عن الآخر في مسائل الطلاق ، وبركاتك يا زمن . من أقسى الأمور التي كشفت عنها التقنية الطبية أن الطلاق يؤدي إلى فقدان المرأة أجزاء كثيرة من شعرها ، وإذا كان هذا الموضوع صحيح أتصور أن نشهد مئات الآلاف من هذه الحالات أقصد النساء فاقدات الشعر ، وبالتالي نحتاج إلى آلاف من أطباء الامراض الجلدية لأحتواء هذه الحالات ، لكن ياناس خلونا في واقعنا الأسود متى يطلق السودان مشكلاته المتلتة والمتنيله بمليون ستين نيله ، ومتى يعود مراهقو السياسة من الحكومة والمعارضة إلى رشدهم ويطلقون التصريحات النارية ، كفايه ، جاتكم نيله .