من أغرب الأشياء أن الرجل وفقا لخبراء علم النفس كلما زاد دخله أو ثروته ، كلما أصبح اولعبان و( ورمرام ) يلعب بالبيضة والحجر ، هذه المعلومة تؤكدها حادثة مدير عام صندوق النقد الدولي الفرنسي دومنيك ستروس الذي تحرش بعاملة نظافة ( غلبانه ) في فندق في نيويورك قبل عدة أيام ، الله يخرب عقلك يا رمرام ، لكن معلومة خبراء علم النفس ليست دقيقة دائما ، فهناك رجال أعمال من قبائل ( الدوغري ) أفندي لا يعرفون البصبصة والذي منه ، عفوا حكايات رجال الاعمال أو الموظفين الكبار اللاعبين بالبيضة والحجر ليست موضوعنا اليوم وانما الحكاية ان صحيفة اوبزيرفر ذكرت أن عصر المجلات المتخصصة لأصحاب الثراء الفاحش قد بدأ، وذلك حينما أصدر ناشر من الحيتان الكبار مجلة لأغنى أغنياء العالم، وقبل أن تراودكم أحلام اليقظة لمطالعة مثل هذا الإصدار أقول: إن من يريد مطالعة هذه المجلة الدسمة لا بد أن يمتلك سيولة تزيد عن (5) ملايين جنيه استرليني جنيه ينطح جنيه ، وهذه المطبوعة هي الأولى من نوعها التي تعنى بشؤون الطبقة المرفَّهة في العالم حيث تتضمن مواداً وتحقيقات مصممة لتلائم اهتمامات هذه الطبقة مثل النصائح لتجنّب النصب والإحتيال والاختطاف ومعلومات عن أفضل المنتجعات حول العالم، وبالمناسبة فإن العدد الاول من المجلة تم توزيعه على (200) حوت حول العالم. وتذكرني مجلة الأغنياء بصحيفة الشماسة السودانية التى كانت تصدر في عهد الديمقراطية الثالثة ، ولا اعرف مصير هذه المطبوعة الشمسية أو إلى اين إنتهت ، وشتان ما بين الشماسة ومطبوعة الناس اللي فوق، ما علينا المهم في الوقت الذي تتنامى فيه ثروات الأغنياء في العالم تنحدر طبقة (معلِّم الله) الى اسفل سافلين ، ومثل هذا السيناريو إبن الذين والذين ،يحدث في السودان والدول الجربانة التي تحكمها القبضات الحديدية ، المهم يقال أن الميلياردير اليوناني سبيرو لاتيس أحد أباطرة المال والملاحة والنفط، افتتح نادياً لاصحاب الثراء الفاحش أمثاله، ويبلغ اعضاء النادي إياه (100) شخص لا غير، ويتولى النادي الماسي تزويد أعضائه باليخوت الفخمة والطائرات المترفة والشاليهات للإستجمام في أميركا وقبالة الكاريبي والبحر المتوسط، ومن آخر الصرعات بالنسبة لاصحاب الثراء الفاحش انهم بدأوا يتنافسون على اقتناء أحدث الغواصات، وذلك بعد أن ملوا من وسائل الترفيه التقليدية. وذكر مصمم الغواصات بول مور هاوس إن تكلفة الغواصة الواحدة تبلغ 72 مليون دولار، يخرب بيوت أهاليكم يا اولاد الإيه وعلى فكرة الفقراء في اميركا أكثر رفاهية من نظرائهم في اي مكان آخر في الدنيا العريضة، وذلك حسب مركز الإحصاء الاميركي الذي أشار الى أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء تتقلَّص باستمرار. في هذا البلد عموماً ما يشعل القلب ب (نار أم لهيب) هو أن الفقراء لدينا يزدادون تعاسة فيما تتنامى ثروات المحاسيب والتماسيح الكبار اولاد الإيه، على فكرة كم عدد أولاد الإيه في السودان أحسب والعدد في الليمو ن .