ü حكومة عريضة بينما انتظر المواطنون حسم مشكلة دخول حزبي الاتحادي الديمقراطي والأمة القومي وفي عز المجابدة والشد والجذب فإذا بالورقة الأولى في التعديلات الوزارية المرتقبة تحمل أكبر مفاجأة وهي تعيين نجلي السيد الميرغني والسيد الصادق المهدي في مناصب مساعدين لرئيس الجمهورية وبهذه الخطوة يعتبر الحزبين المناكفين قد شاركا في الحكومة خاصة وأن الاثنين كانا يتوجهان نحو التوريث اعترفوا أو لا وبعد تسمية أبنيهما لهذه المناصب المهمة وبذلك تكون الإنقاذ الآن حكومة عريضة ويجب أن يعملوا على وتيرة واحدة وصفاً واحداً ضد المخاطر التي تحدق بالبلاد.. ü كلام منقول (اعترف نواب البرلمان بضعف دورهم الرقابي في محاربة الفساد وأوضحوا أن الفساد المالي بالأجهزة الحكومية الذي ورد في تقرير المراجع العام كبيرة ووصفوه بالمخجل وقالوا إنّه لا يليق بالدولة العملاقة على حد وصفهم وقالوا ليس من المصلحة أن ينتهك المال العام ونحن نتفرج وشددوا على عدم التسامح في أموال البسطاء وقالوا لابد أن نحاسب وطالبوا الدولة بتبني مبادرة لمحاربة الفساد ودعوا لمنع التعامل الربوي)، وكما قلت إن هذا كلام منقول من الخبر الذي أتت به صحافيتنا البرلمانية النابهة إيمان عبد الباقي.. وقد أندهشت لتأخر حديث البرلمان حول الفساد.. ولعل الكلمات التي استخدمها النواب تدل على أنهم قد سئموا من ممارسة الفساد واستخدموا كل الأساليب ونفذت كل الأوراق من أيديهم لكن ذلك لم يحدث وقد أكدت لجان البرلمان من خلال د. الفاتح عز الدين في الحوار الذي أجريناه معه أن نسبة الفساد ليست كبيرة إذن ماذا حدث الآن هل هو تقرير المراجع العام أم ماذا أنهم اكتشفوا فساداً لم يستطيعوا التعامل معه حتى وصفوه بالمخجل.. ما هو الجديد فيه الذي أخرج هذا الكلام الساخن من صدور النواب وظن أنّ لهذا الحديث بقية بل وبحث واستجلاء.. ولنا عودة.