اعلنت ولاية الخرطوم خطة جديدة لفك الاختناقات المرورية بالولاية ورغم ايماني بأن من وضعوا الخطة يريدون الخير للجميع ويسعون لفك الاختناقات المرورية خاصة في اوقات الزروة الا ان المشكلة في ظني لا تتعلق بالاختناقات في الطرق الكبيرة ولا في الكباري بمعنى آخر ان المشكلة ليست في مخارج ومداخل المدن المشكلة تكمن في ان كل تلك الكباري والشوارع المسفلتة تصب في نقاط محددة وهي وسط الخرطوم وسط امدرمان ووسط بحري وبعدها بأقل من مائة متر «تنفك» الازمة تماماً وظني ان زيادة عدد الكباري يزيدها تعقيداً لأنه يزيد الاتجاهات التي تدخل وتخرج منها المركبات العامة والخاصة منها واليها. هذا بالاضافة لنقطة مهمة جداً وهي ازدياد السيارات وازدياد عدد اصحابها مقرونة مع اصرارهم على ترجيح كفة راحتهم على راحة الجميع حيث «يوقفون سياراتهم امام مواقع عملهم في الطرق الرئيسية وبالطريقة التي يريدونها وهذا لا يقتصر على هؤلاء بل على ضيوفهم او زبائنهم فيضيق الشارع الذي يمكن ان يتحمل «3» سيارات فيحتمل اثنين فقط لأن الطريق ضاق بسبب وقوف السيارات فيه وهذه الامثلة تنطبق على الطرق الرئيسية مثل الجمهورية والجامعة والسيد عبد الرحمن والقصر وغيرها من الطرق الأخرى. اذن سادتي لا بد ان تراعي الولاية في خطتها الجديدة هذه الاعتبارات المهمة وبالاشارة للتجربة التي تمت امس الأول وتحويل مسار جسري النيلين الابيض والازرق ورغم انه من الصعب تقييم العملية الا انها ومن الوهلة الأولى تبدو غير موفقة ويجب اعادة النظر حولها. اما الموقف الجديد «لنج» والذي اعلنته الولاية فنقول لهم انه لا بد من معالجة المشاكل والسلبيات التي حدثت في موقف كركر المرة الأولى تم التفكير في انشاء موقف جديد.. وظني ان الحكمة ليست في «المواقف» الجديدة وانما في التفكير في اسباب الازدحام والاختناقات بصورة جديدة حتى توضع الحلول الجديدة اما عمليات الاحلال والابدال فهي في الغالب مصيرها الفشل.