كثيراً ما نسمع عن قضايا العنف ضد المرأة في العالم وفي محيطنا الاقليمي والدولي ونحن في السودان أصبحنا نتحدث كثيراً عن العنف ضد المرأة والطفل وفي أحيان كثيرة نصيب وفي أخرى نخطئ. ولعلنا قد أصبحنا أكثر المجتمعات من حولنا حفاظاً على المرأة وقد أعطاها أباؤنا حقها ولعبت أدواراً كثيرة وظلت محل احترام الجميع.. حتى أنه بإمكاني أن أقول إن العنف ضد المرأة بمفهومه العالمي واسقاطاته العالمية لا يوجد عندنا لذا قلت للأستاذة سعاد عبد الوهاب نائب وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بوزارة مجلس الوزراء عندما التقت الاتحاد العام للصحافيين أمس إننا نحتاج لوضع خارطة واضحة للعنف الذي يقع على المرأة والطفل في السودان أي بمعنى «سودنة القضية» حتى لا نحرث في البحر وهنا أتذكر حادثة كانت قد روتها الناشطة في مجال العادات الضارة د. آمنة عبد الرحمن أنهن عندما ذهبن لإحدى دول الهلال الخصيب وتحدثن عن محاربة ختان الإناث وكيفية محاربته ومشاكله اندهشت نساء تلك البلاد وبدأن يسألن عن ما كن يتحدثن عنه فهن لا يعرفن الختان ولا مشاكله وقلن إن رسالتهن لم تجد من يتلقاها وبدلاً من محاربة العادة الضارة في السودان أصبحن يشرحن المشكلة.. وهذا ما يحدث في كثير من الأحيان عن المشكلة التي يتحدث عنها بعض المنظمات التي تعمل في مجال المرأة وتختار الواجهة لكنها تطرح المشكلة في غير محلها.. ومن هنا أدعو كل المنظمات التي تعمل في مجال المرأة والطفل لتحديد المشكلة حتى تجد الحلول الناجعة لها .. خاصة في إطار حملة ال 16 يوماً من أجل مكافحة العنف ضد المرأة التي تنظمها وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بوزارة مجلس الوزراء والتي شارفت على الانتهاء في ديسمبر الجاري.