طالبت بكينالخرطوم وجوبا بضرورة تقديم تنازلات عاجلة تقود لحل القضايا العالقة ين الدولتين وخاصة فيما يتعلق بملفات النفط والحدود، وشددت في ذات الوقت على أهمية التعامل بالحكمة والعقل المطلوب للوصول لصيغة مشتركة تساهم في إزالة التوتر الماثل في حدود البلدين، وأكد المبعوث الصيني لأفريقيا ليو جين في تصريحات صحفية أمس عقب لقائه بوزير الخارجية علي كرتي عدم وجود أي خيار أمام الدولتين إلا السلام والاستقرار مشدداً على ضرورة التعامل بجدية خلال المفاوضات المقرر عقدها في أديس أبابا في العشرين من الشهر الجاري. وكشف جين عن إطلاعه على تصورات دفع بها الرئيس ثامبو أمبيكي رئيس الآلية رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي خلال لقائه به في أديس أبابا مشيراً إلى أنها تهدف لحل القضايا العالقة بين الدولتين بشكل كامل. وأبان جين أنه بحث في اجتماع مطول مع رئيس دولة جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت سبل حل القضايا العالقة والعقبات التي تعترض سبل الخطوة.وجدد المبعوث الصيني تأكيد بلاده على العمل على إرساء علاقات قوية بين الخرطوم وجوبا، ومن جهته أكد السفير العبيد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الحكومة أبلغت المبعوث الصيني بعدم رغبة دولة الجنوب في إبداء أي مرونة أو تنازلات موضوعية خلال جولات محادثات أديس أبابا الأخيرة ورهن العبيد تقديم الخرطوم لأي تنازلات بتخلص دولة الجنوب من تعنتها المفرط في التعامل حول القضايا العالقة لافتاً النظر إلى أن الخرطوم سمحت لجوبا بتصدير بترول الجنوب عبر موانيء الشمال لمدة (6) أشهر دون عائد مادي مؤكداً حرص حكومته على عدم تضرر أي مستثمر أجنبي سابق أو لاحق أو حتى الصين بمواقف الدولتين. وقطع مروح بأن أي تنازل توافق عليه الحكومة سيقرره وفدها خلال انعقاد مفاوضات أديس القادمة.