(قمر أسود أضاء سماء نيالا.. لكنه لامع وبرّاق) هكذا كان حديث أحد شهود ختام مهرجان القرآن الكريم التاسع والثلاثين الذي جرى بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور.. وكان المتحدث يقصد رجلاً من أبناء جمهورية جنوب السودان، وقف ليحيي النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه، إلا أن والي الولاية الدكتور عبد الحميد موسى كاشا، ناداه ب (الاسم) ليكون قريباً منه، وقال للنائب الأول إن هذا الشيخ داعية إسلامي وكان رجل دين مسيحي، وقد حدث له تحول كبير قاده من دين إلى دين. وخلال خطاب والي الولاية داخل استاد نيالا في ختام مهرجان القرآن الكريم أشار إلى بركة القرآن وأثره على الغير، وقال ما نقلته عنه الإذاعات والفضائيات إن بين الحضور اليوم رجل دين وداعية تحول من المسيحية للإسلام هو الشيخ «أشوك كولينانق الكوانق» وهلل الحضور وكبروا.. وقد وقع في يد محرر «آخر لحظة» كتيب صغير الحجم يحمل اسم (لماذا اخترت الإسلام؟) للشيخ أشوك ترجمه «مكواج مجوك تيونكي»، تضمن الأسباب والدوافع التي أدت إلى تحوله من الدين المسيحي إلى الإسلام ليصبح داعيةً إسلامياً بعد ذلك، وقد أجمل تلك الأسباب في فهم التوكل والعبادة وفهم الرسالة والرسل وفهم الحياة، و فهم الدين والعقيدة، والخطيئة والحرية والمساواة والأخوة في الله، والسلام مع النفس ومع الله ومع المجتمع، وفهم الخلق والأخلاق من خلال القرآن الكريم.