أمطرني الكثيرون بأسئلة عن مرئيات العبد لله في صاحبتنا الطبخة الوزارية الجديدة ، الناس تسأل قايلين « القبه فيها فكي» ، وهم لا يدرون أن هناك خصومة مستعصية بيني وبين الحراك السياسي. من وجهة نظري أن السياسة لعبة جنون ، وجميع من يعملون في هذا الحراك اللعين منافقون ، حتى وأن كانت لحية الرجل تربط أصعب جاموس ، وحتى وإن كانت المرأة الوزيرة تلبس مليون غطاء على رأسها الذي يشبه البطيخ الصحراوي ، الأسئلة عن التشكيلة الوزارية جاءت من صديقات على سن ورمح ، وأصدقاء إلتقيت بهم على قارعة الزمن الإلكتروني . للأسف هناك أسماء يجري تدويرها في كل التشكيلات الوزارية، أسماء يحفظها الشارع السوداني مثل « فاتحات » السور ، هذه الأسماء يجب أن نقطع دابرها ، ونطردها من آليات العمل لأن معظمها أصبحت سمينة ومربربة وحان قطافها . المهم يا جماعة الخير ، علماء النفس يرون ضرورة إستخدام اللون في إختيار الرجل المناسب في الموقع المناسب ، إذن كان يجب علينا إستخدام الألوان في إختيار الوزراء والمسؤولين الكبار في التشكيلة الوزارية الحالية ، قبل أن تقع الفأس على الرأس ويبقى حال السودان مع الوزراء الجدد ، كأننا يا عمرو لا رحنا ولا جينا . فمثلا كان من المفترض في التشكيل الوزاري الجديد تعيين رجل يعشق اللون الأحمر في منصب وزير الدفاع ، لأن علماء النفس بجلالة قدرهم يؤكدون أن عشاق اللون الأحمر يمتازون بالتفكير العميق ، والإستقامة والمهارة وقوة الإرادة ، أما وزير الثقافة أو الاعلام فيجب إختبار زول يعشق اللون الأصفر ، أيوه الأصفر لأن محبي هذا اللون يمتازون بالتألق وتعدد المواهب ، ونحن ما شاء الله وزراء الثقافة والإعلام لدينا ، سكتم بكتم ، لا يملكون من المواهب سوى الطنطنة وتدبيج حفلات التكريم لأشخاص من المحاسيب والذي منه ، وإغفال وزارة الثقافة تفعيل مكونات الحراك الثقافي السوداني وتقديمه إلى الآخر في طبق شهي ولذيذ . وبالنسبة لوزارة الداخلية ، فمن المفترض إختيار كوادر تعشق اللون الأزرق ، لأن محبي هذا اللون يقال أنهم يمتازون بالمرح ، أقول قولي هذا لأن أفراد شرطة أمن المجتمع بسلامتهم لا يضحكون للرغيف الساخن ، وقس على ذلك بقية القطاعات الأمنية . أما وزارة التجارة وما أدراك ما التجارة فيجب تسليم زمامها لرجل يحب اللون الأخضر ، حتى يبحبح المسائل ويعمد إلى آلية رخص الاسعار ، فعشاق اللون الاخضر يقال أنهم يمتازن بالكرم والأريحية ، ونحن في السودان نجد أن وزارة التجارة وهي من الوزارت السيادية فيها بلاوي حمراء وزرقاء ولله في خلقه شؤون . أما وزير العدل فيجب أن يمتاز بحب اللون الأسود لان محبي هذا اللون يمتازن بالصبر ومقاومة مصاعب الحياة ، ونحن في السودان لدينا قضايا متلتلة في كافة جوانب الحياة ، ووزارة العدل السودانية تسد إذن من طين والأخرى من طين أمام التجاوزات والخروقات من التمساسيح الكبار . وبالنسبة لوزير المالية فيجب إختيار كادر يعشق ألوان الطيف السبعة والعشرة كمان ، لأن هذه الوزارة بمثابة أم الوزارات ، ويا أمي الله يسلمك ، أما وزير التربية والتعليم فيجب إختيار وزير بسلامته يعشق اللون البنفسجي ، لأن هواة هذا اللون يمتازن بالذكاء والحساسية ، ونحن للأسف نعاني من مخرجات تعليمية « مبلطة » عدييييييل كده وأصبح تدني مخرجات التعليم في السودان يضرب بها المثل . ولع لي اللحرقو .