في بادرة عبر مسبوقة يتعرض مسؤول حكومي للرشق بالحجارة وقارورات المياه بدار حزب الامة القومي! الحادثة اوقعت ذهولاً وارباكاً ليس في اوساط الضيوف وانما المضيف ايضاً ، الحضور قالوا لولا تدارك قيادات حزب الامة وعلى رأسها رئيس الحزب الامام الصادق المهدي واستخدام حرسه السلاح للدفاع عن ابراهيم غندور لحدث ما لا تحمد عقباه.. ورغماً عن ذلك بعث المهدي بوفد رفيع من حزبه الى منزل غندور للاعتذار والاطمئنان ولكن ماذا بعد؟! التكهنات اشارت كأول من أشير إليه نحو تدبيره للواقعة إلى حزب المؤتمر الشعبي وان الامر بايعاز من قياداته لا سيما بعد تبرؤ حزب الامة من اية صلة له تتعلق بالاحداث.. فما رأي الحزبين فيما ورد من اتهامات..؟ ما هي ردود فعل المؤتمر الوطني فور الحادث؟ على ارض الواقع كيف يتعامل حزب الامة مع الواقعة؟ ولماذا اختيرت داره ولماذا استهدف غندور دون قيادة الوطني الاخرى..؟ هل انتقل الاحتقان السياسي بين المعارضة والحكومة لدرجات العنف وهل سيكون ذلك نهجاً للمرحلة المقبلة..؟ رفض مساعد الامين العام لحزب الامة القومي تحميل الاحداث التي استهدفت القيادي بالمؤتمر الوطني ابراهيم غندور الاسبوع المنصرم لاي جهة كاشفاً عن تكوين مجلس التنسيق بالحزب لجنة تحري لم تباشر اعمالها بعد يناط بها رفع تقاريرها ونتائجها النهائية لاجهزة الحزب ليقرر وقتها نشرها او عدم نشرها.. ويزيد اذا اكتشفت لجنة الرئاسة وضبط الاداء الحزبي تورط كوادر من الحزب في العملية سوف تحدد الاجراءات اللازمة في حقهم، ويضيف ياسر جلال في حالة ثبت انهم من خارج الحزب فليس لنا ولاية او سلطان تجاههم مؤكداً في ذات الوقت عدم اتجاههم رفع تقرير للجهة المعتدى عليها.. ويضيف ليس لنا حرج في ذلك لان المنشط لا يتبع لحزبه وانه الجهة المستضيفة فقط مؤكداً ان حزبه دأب على الاشراف التام والتأمين للمدعويين في انشطة الحزب ويوفر لهم الحماية في الاطار المعقول . وقال ياسر ان الغرض من التحقيق هو كشف الاخطاء لتصحيحها وتلافيها في المستقبل واعادة النظر في دخول الدار والنواحي التأمينية داخلها ويستبعد ياسر ان تصبح الواقعة ظاهرة وانها تمت في ظروف معينة مضيفاً ان حزبه لديه مباديء واخلاق ويتعامل بالمنطق ولا يحتاج استخدام العنف لجلب الحقوق. وقد اشارت اصابع الاتهام الى تورط حزب المؤتمر الشعبي في الواقعة والتدبير لها وربط مراقبون ذلك بحضور امينه العام د. حسن الترابي الى دار حزب الامة بعد قطيعة دامت طويلاً.. ونفى الامين السياسي للشعبي كمال عمر وجود اية علاقة لهم بالاحداث وقال ليس لهم كوادر في المؤتمر الشعبي تستخدم العنف، واذا كنا نستخدم العنف لما صبرنا «12» سنة منذ المفاصلة، وقسر الامر على ان المؤتمر الوطني استفزّ قواعد الاحزاب الموجودة مما اوجد لديها ردة فعل ولا يستطيع ان يحمل المسؤولية لحزب بعينه، مؤكداً التزام قواعدهم بخط الحزب وطرحه السلمي ولا يمكن ان تلجأ لمثل هذا السلوك. واعتبر ان من يوجه لهم الاتهام يفتري عليهم كذباً وزاد شيخ حسن لم يصرح او يقل كلمة واحدة والحجارة تنهال عليه وهو جالس على مقعده.