- أغلب الأمراض المعدية الجرثومية الأخرى استطاع العلماء إعداد أمصال تطعيمية لها محسنة تساعد الإنسان وتقيه شرورها فمثلاً ضد الدفتيريا والسعال الديكي وغيرها.. الخ. - أما في الأمراض المنقولة جنسياً فالوضع مختلف تماماً إذ يقف الطب مكتوف الأيدي أمام هذا النوع من الأمراض التي تتزايد في كل لحظة. فهذه الجراثيم هي الوحيدة التي لم يستطع الطب تحضير تطعيمات وأمصال واقية ممنها وكلما حاول العلماء ذلك فشلوا«سبحان الله» «.. ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون» الجاثية «22» عقوبة إلهية! إنها أمراض معذبة للانسان أكثر منها قاتلة! - الأمراض المنقولة جنسياً وخاصة مرض الزهري «السفلس» يسبب حالات الإجهاضات المتكررة عند النساء التي لها آثار نفسية وصحية سيئة على المرأة. - أمر طبيعي أن تنتقل جراثيم الأمراض المعدية من انسان إلى آخر مسببة له نفس المرض، أما جراثيم الأمراض المنقولة جنسياً تتعدى آثارها المصاب نفسه إلى غيره، فالمصابة بالزهري تنقل هذا المرض إلى أبنائها خلقياً أو أثناء الولادة وكذلك مرض السيلان، فيمكن لجراثيم هذا المرض أن تؤثر وتلوث عيون مولودها مسببة له التهاباً وربما يؤدي إلى فقد بصر المولود مدى الحياة، إنها ترى فيهم جريمتها صباح ومساء «........ و لا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريباً من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد» الرعد «31». - العقوبات البدنية التي تلحق بالانسان وتقتله فوراً هي أقل تعذيباً لنفسه من تلك التي تذيقه مر العذاب قبل أن تقتله ويفقد احساسه كلياً بالموت والأمراض المنقولة جنسياً من هذا النوع فهي تعذب جسم الإنسان قبل أن تؤدي إلى موته، تكون قد قتلته ببطء ألف مرة وتوصف بأنها معذبة اكثر منها قاتلة «سبحان الله». مهددة للشباب! - الأمراض المعدية غير الجنسية تصيب الإنسان في أي مرحلة من مراحل حياته أما الأمراض الجنسية فلا تصيب في الأعم إلا الذين يبلغون سن الرشد «الاتصال الجنسي» مشروع أو غير مشروع لا يمارسه إلا الذين ينضجون جنسياً والذين يفترض فيهم القدرة على إدراك الخطأ من الصواب والضار من النافع إلا أن أعداداً كبيرة منها عرفت الحق وأعرضت عنه فوقعت في مصيبة الأمراض الجنسية. إنها قنبلة تحطم صاحبها من الداخل: - الأمراض المنقولة جنسياً تختلف عن سائر الأمراض، وذلك بأن صاحبها لا يحب أن يعرف بأمره أحد حتى ولا الطبيب أحياناً إما جاهلاً و إما لبقية باقية من حياء أو خشية افتضاح أمره فيعرض عنه الخلان والخليلات ليصبح هذا السر مع الزمن قنبلة تحطم صاحبها من الداخل وتحرق أعصابه والمشكلة أن من يقع فريسة المرض يكون في الوقت نفسه فريسة سائغة للأمراض الأخرى. - لقد خلق الله تعالى الإنسان على أفضل هيئة وصورة وكرمه وفضله على كثير مما خلق الا أن هذه الصورة تمسخ وتشوه كلياً عندما يصاب الانسان بهذه الأمراض، فمثلاً مرض السفلس يؤدي احياناً إلى تآكل الأعضاء الجنسية وانتهائها، إذ أهون على المصاب الف مرة لو بتر ساقه أو يده على أن يصاب بهذا، كما أن هذه الأمراض قد تؤدي إلى تشويه هيئة الانسان كليا حتى تتغير كل ملامحه وخاصة الوجه. - قال تعالى «لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون» سورة التين. - «وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتغضن أبصاركم ولتحفظن فروجكم أو ليكسفن الله وجوهكم» رواه الطبراني.