رصد: ابتهاج العريفي- دعاء محمد محمود - تصوير: سفيان البشرى درج منبر آخر لحظة الدوري على تسليط الضوء على العديد من الفعاليات والأنشطة التي تدور في المجتمع وجميع القضايا التي تهم المواطن لكن أفردت هذه المرة المساحة لقضية علمية تهتم بإرث قديم في جميع الدول وهو المكتبات والتطور الذي شهدته مؤخراً، حيث استضافت الجمعية السودانية للمكتبات والمعلومات للحديث عن انطلاقة فعاليات المؤتمر الثاني والعشرين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الذي ينعقد في الفترة من التاسع عشر وحتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري بقاعة الصداقة بالخرطوم، بمشاركة أربع عشرة دولة عربية وأفريقية، وتحدث في المنبر كل من د. رفاء عشم الله نائب رئيس الجمعية، والأستاذة ميساء عبد اللطيف بأمانة التدريب، والأستاذ إبراهيم عثمان عضو اللجنة المنظمة، والأستاذ يس شوقي أمين شؤون الولايات بالجمعية. ابتدر المنتدى مدير التحرير الأستاذ عبد العظيم صالح مرحباً بالضيوف الكرام ومبيناً دور المكتبات قديماً وحديثاً في إثراء الساحة بالكثير من المعلومات والكتب القيمة التي دوماً يحتاج إليها القاريء، ووصف أهمية المكتبات بالنسبة للقاريء السوداني بالمقولة المشهورة (القاهرة تؤلف وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ)، مبيناً بذلك اهتمام السودانيين بالقراءة والاطلاع، ثم بعد ذلك ترك الحديث لأهل الشأن بعد أن داعبهم بالقليل من المواقف التي مرت به خلال مسيرته الصحفية والتي تختص بجانب المكتبات. بداية تحدثت الدكتور رفاء عشم الله نائب رئيس الجمعية حيث قالت: بعد مرور اثنين وخمسين عاماً بعد تأسيس المكتبة يأتي المؤتمر، حيث تشكل الاتحاد العربي للمكتبات في العام 1968 بدولة تونس وكانت تجرى جميع أعمال المؤتمر هناك، ومن ثم تم الاتفاق على انعقاد المؤتمرات في مختلف العواصم العربية، و ها هي الخرطوم تستضيف الدورة رقم اثنين وعشرين للمؤتمر وأوضحت انه يتم اختيار الرئيس كل عامين وهي جمعية طوعية تضم أعضاء من جميع الدول، وأشارت رفاء إلى أن المؤتمر يتناول ثلاثة محاور رئيسية، هي الصحة والقطاع التجاري (المصارف)، والإعلام، وقد وضع لهذا المؤتمر عدد من الأوراق العلمية تم اختيار وستين ورقة منها، والسودان يشارك فيه بأربع عشرة ورقة علمية، بعض منها تم عمله في شكل بوسترات، وذكرت أنه ستكون هناك جلسة تسبق اليوم الأول عن دور المعلومة الصحية ويقدمها دكتور شوربجي، فيما سيشهد الافتتاح الرسمي تكريم عدد من الشخصيات التي تبنت مشروع المكتبات والبحوث وكل من ساهم أو طور في المهنة، كما ستكون هناك ثلاث جلسات متوازية جميعها في الصحة، وستكون هناك جلسة عن القطاع التجاري يتم خلالها التعرف على دور المعلومات في المصارف العربية، بجانب هذا ستكون هناك زيارة للوفود إلى سد مروي وسيقدم عدد من النشاطات لعكس الثقافات السودانية المختلفة. وجاء حديث الأستاذة ميساء عبد اللطيف معرفة بتاريخ المكتبات في السودان، حيث ذكرت أن الجمعية السودانية للمكتبات تأسست في العام 1988 ومرت بمراحل مختلفة، وفي العام 1998 بدأت تؤدي دورها بشكل واضح تجاه المختصين في تدريبهم ومواكبتهم لكل ما هو جديد، عاتبة ميساء على الإعلام حيث قالت إن الجمعيات المهنية الطوعية فرصتها قليلة في التواجد عبر وسائل الإعلام المختلفة، وأشارت إلى أن التطور الذي حدث في العالم طال المكتبات، حيث إنها من المؤسسات التي تأثرت تأثيراً واضحاً بالتقنية، وذلك من خلال تحول المكتبات من يدوية إلى تقنية، ومن ورقية إلى الكترونية وهو تطور حتمي كان لابد منه. وفي الختام تركت مساحة للأستاذ يس شوقي، حيث ذكر قائلاً: إن للجمعية أربعة فروع في الولايات، وهذه تعتبر قليلة لأن المواطن بالولايات دوماً يبحث عن المعلومة والكتب، وبرهن ذلك بالصحف في الولايات، حيث تنفذ مبكراً ويتم بيعها بالحجز. وفي الختام شكر الأستاذ عبد العظيم صالح مدير التحرير الحضور ووعدهم بالدعم الإعلامي، مؤكداً أن أسرة آخر لحظة هي عضو شرف بالجمعية، وقال نريد إرجاع الصديق القديم وعبارة الخرطوم تقرأ من خلال المؤتمر