اعتبرت القوات المسلحة زيارة رئيس جمهورية جنوب السودان إلى إسرائيل لا تشكل خطورة مشيرة لتضخيمها إعلامياً. في ذات الوقت الذي حذر فيه المؤتمر الوطني من زيادة التآمر مع تل أبيب فيما قالت وزارة الخارجية إنها ستخضع الزيارة إلى الدراسة والتحليل.وقال العقيد الصوارمي خالد سعد في حوار مع جريدة الشرق الأوسط إن علاقات الجنوب مع إسرائيل مضخمة إعلامياً وأكبر من حجمها ولا تمثل هذه العلاقات خطورة بمثل ما يثار وأبان أن الجنوبيين في تمردهم الطويل لم يخفوا تعاون إسرائيل ودعمها لهم لذلك فإن التقارب والتواصل بين الدولتين متوقع بصورة كبيرة بعد انفصال الجنوب عن السودان لكنه عاد وقال اتخذنا التدابير الاحتياطية والاحترازية كافة للدفاع عن حدودنا حال حدوث أي اعتداء علينا علماً بأن إسرائيل نفسها لها حدود وتمثيل دبلوماسي مع دول عربية.ووصف وزير الخارجية علي كرتي زيارة سلفا كير لإسرائيل بالإعلان لما كان يدور في الخفاء بين الحركة الشعبية والدولة الإسرائيلية. وقال للصحفيين أمس هناك جهات لا تريد الخير للسودان والأمة العربية مبيناً أن الدولة العبرية أول من دعمت الحركة بالسلاح والتدريب والإيواء لقياداتها في أراضيها فضلاً عن إرسالها البعثات للتدريب وتأهيل المتمردين. وأضاف من الأفضل للعالم الإسلامي والعربي معرفة حقيقة العلاقة بين الدولتين والتي كانت تشكك فيها عدد من الدول العربية والأفريقية. وفي السياق فندت القوات المسلحة دعاوى انضمام ضباط وضباط صف وجنود من القوات المسلحة الى حركة العدل والمساواة مؤكدة ان هذا التوجه لا يشبه سلوكيات افراد القوات المسلحة الشرفاء.وأوضح الصوارمي انه عند تقصي الحقائق حول المدعو الملازم اول ابراهيم يوسف فضل المولي وهو من ابناء منطقة الجزيرة ثبت بالادلة والبراهين الدامغة انه تحاكم امام محكمة ميدانية كبري بمخالفته المادة 185/1 من قانون القوات المسلحة لسنة 2011م بارتكابه لجريمة تزييف العملة وخيانة الامانة وصدر في مواجهته حكما بالطرد من خدمة القوات المسلحة والسجن لمدة 10 سنوات اعتبارا من 1/1/2011 وان يدفع تعويضا قدره 000ر62 جنيه للواء 23 مشاة الفاشر لتبديده اموال تخص الكتيبة 191 وتحولها لمنفعته الشخصية. ونوه الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الي ان هذا الضابط الذي كان رهن التحفظ لم يجد بدا سوي الهرب واللجوء الي ما يسمي بحركة العدل والمساواة المأوي المناسب لقطاع الطرق وخائني الامانة مبتدعا بذلك طريقا لم ولن يعرفه ابناء الوطن الشرفاء. ووصف الصوارمي حديث إبراهيم فضل المولى بأن معه ضباط صف وجنود التحقوا بحركة العدل والمساواة وصفه بالكذب والافتراء وانه عاري تماماً من الصحة. واردف قائلاً ان عملاً كالذي قام به المدعو ابراهيم يوسف فضل المولى تتبرأ منه القوات المسلحة وهي التي آلت على نفسها بمحاسبة كل من تسول له نفسه التلاعب بأمنها وأمن المواطن وأموال الشعب السوداني.