كشفت الزيارة التي قامت بها لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان برئاسة اللواء مركزو كوكو للادارة العامة لمكافحة المخدرات عن تصاعد مستمر في جرائم المخدرات بالسودان وارتفاع في اعداد المتعاطين وسط الطلاب بولاية الخرطوم وفي ذات الوقت اقرت ادارة المكافحة بوجود حركة نشطة لغسيل اموال يقوم بها تجار الحشيش بولاية جنوب دارفور مشيرة الى ان عملية غسيل الاموال مرتبطة بتجارة اخرى لم تسمها، واتهمت الحركات المسلحة بتعطيل إبادة المخدرات كاشفة عن تقدمها بشكوى للأمم المتحدة ضد الحركات وقالت لكن من المعروف ان القرار في المنظمة سياسي. في وقت اقر فيه اعضاء لجنة الأمن بفوضى عارمة اجتاحت ولايات دارفور بسبب المخدرات وقالوا «المخدرات تدخل دارفور نهاراً جهاراً». وكشف اللواء حمدي الخليفة الحسين مدير الإدارة عن مهددات تواجه خطتهم الاستراتيجية لمكافحة المخدرات تتمثل في المنظمات المشبوهة والحدود المفتوحة مع الجنوب وساحل البحر الأحمر. وشكا اللواء من ضعف المعينات المادية والبشرية في المركز والولايات ونقص في الآليات واصفاً اوضاعهم في الادارة بالمأساوية وكشف عن استخدام التجار اسلحة ومدافع مدمرة لمواجهة افراد الشرطة وقال «في آخر ضبطية تحفظنا على مدفع آربجي، مؤكداً بان المخدرات من اخطر الجرائم العابرة للحدود وطالب بضرورة تعديل قانون المكافحة وتشديد العقوبات. واشار الى ان عدد المتعاطين في العالم بلغ في العام 2012م مليون وخمسمائة شخص وعدد المتوفين «200» الف سنوياً مبيناً ان حركة الاموال المتداولة في تجارة المخدرات تحتل المرتبة الثانية بعد النفط حيث تقدر الاموال «500» مليار دولار سنوياً منوهاً الى ان 70% من الجرائم سببها المخدرات والمسكرات واوضح اللواء عدد البلاغات بلغ «5966» الف ووصل في العام 2010م الى «51.231» وفي العام 2011م «4،532» فضلاً عن ضبط «22» طن حشيش في العام الماضي و «231» طن في العام 2011م بلغ «9652» وفي العام 2010م بلغ «290.4» فيما بلغت ضبطية الحبوب المخدرة في امس الاول «78.373» حبة. وكشف الخليفة عن ازدياد في عدد البلاغات والمتهمين وقال إن عدد البلاغات التي اثبتت فيها ادانة المتورطين بلغت «4.856» بلاغ بنسبة ادانة 26%.