صوّب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي انتقادات عنيفة لتوقيت زيارة سلفا كير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان لإسرائيل وقال إن الزيارة ستحدث ضرراً بالغاً في المنطقة ووصف من خطط لها بالشيطان والخائن والمُضر بمصالح المنطقة، وقال المهدي خلال مخاطبته الوقفة التي نظمها حزبه بداره أمس تحت عنوان (ضد الظلم والقهر) إن زيارة سلفا لتل أبيب تهدف لتغيير طبيعة المنطقة وسبل المواجهة فيها وهاجم من أسماهم مؤججي الصراع بين الشمال والجنوب مضيفاً أنه لا يستغرب الزيارة إلا أن توقيتها في ظل توتر العلاقة بين الخرطوم وجوبا يدخل الشمال والجنوب في مواجهات خطيرة وتقود للزج بهما في منظومة الصراع العربي الإسرائيلي، وأبان الإمام أن إسرائيل متلهفة للعلاقة مع الجنوب لأنها فقدت حلفاءها في المنطقة خاصة مصر وتركيا وهاجم المهدي الجبهة الثورية ومخططاتها رافضاً ربطها للثورة بتقرير المصير للمناطق الملتهبة واصفاً انطلاقهم من الجنوب بخلط الكروت وتحويل قضية التعبير إلى استقطاب حربي وطالب المهدي القوى السياسية والمدنية والشعبية للاتفاق على البديل قبل التحدث عن إسقاط النّظام حتى لا يواجهوا بما تُعاني منه مصر الآن بعد الثورة كاشفاً عن مساعٍ لتطبيق نظام روما والجنائية في البلدان العربية والأفريقية حتى تدرك الحكومات والطغاة أن للمظلومين «ضهر».