يبدو ان حركة العدل والمساواة قد ساقت لها الأقدار أن يتولى قيادتها أطباء فبعد ان رحل رئيسها الطبيب خليل إبراهيم اعلنت الحركة أمس عن تولى الطاهر الفكي الذي كان رئيساً للمجلس التشريعي بالحركة مهام رئاستها وفق النظام الأساسي الذي ينص على تولي رئيس المجلس التشريعي مهام رئيس الحركة لمدة شهرين في حالة غيابه أو وفاته، على ان تنتخب الحركة خلال هذه الفترة قائداً جديداً لها. تقول سيرة الطاهر محمد ادم الفكي المشهور بالطاهر الفكي أنه ولد بمنطقة النهود بولاية شمال كردفان، وهو من قبيلة البرنو التي تنحدر من منطقة منواشي بولاية جنوب دارفور وهي ذات المنطقة التي ينحدر منها الدكتور علي الحاج محمد نائب الامين العام للمؤتمر الشعبي. وقد عمل الفكي بالسلاح الطبي قبل عشرين عاما وكان يحمل رتبة رائد ثم هاجر الي بريطانيا وعمل طبيبا بها ثم انشأ عيادة خاصة مازالت تمارس نشاطها حتى الان هناك، وللفكي بنتان طبيبتان الكبرى تعمل بالخرطوم والصغرى بلندن وقد ترك الرئيس الجديد للحركة عمله بلندن والتحق بالحركة في بداياتها كقيادي وتولى رئاسة المجلس التشريعي لها بعد مغادرة الأستاذ إبراهيم يحي. وتتهمه بعض قيادات الحركة بألاّ صلة له بالتشريعات وسن القوانين داخل الحركة و لم يدع إلي انعقاد المجلس التشريعي ولو مرة واحدة منذ مغادرة الأستاذ إبراهيم يحي ونفت حديثه حول عقد جلسة للمجلس التشريعي متزامنا مع انعقاد المؤتمر العام الأخير للحركة بالميدان مشيرين بان أعضاء المجلس التشريعي لم تقدم لهم دعوة لحضور تلك الجلسة كما تتهمه ايضا بالميل للعمل التنفيذي ويفضل تكليفه بالمهام الخارجية وترؤس الوفود، وكشفوا عن خلافات بينه وبين الاستاذ احمد حسين القيادي بحركة العدل والمساواة منذ ان كان الاخير يشغل منصب الناطق الرسمي ولم يستطع الفكي اللحاق برئيس الحركة دكتور خليل عندما كان بليبيا وبقي بجنوب افريقيا ثم عاد بعد عودة عدد من قيادات الحركة للميدان وبعد مقتل رئيس الحركة أعلن المهندس منصور ارباب يونس أمين شؤون الرئاسة بحركة العدل والمساواة عن تولى الطاهر الفكي مهام رئيس حركة العدل والمساواة لمدة (60) يوما. مؤكدا ان كل الاجهزة التشريعية والتنفيذية وهيئة الأركان في حالة انعقاد دائم توطئة لاعلان قائد جديد للحركة في وقت وجيز غير ان جهات نافذة في الحركة اكدت ان الفكي سيرأس قيادة الحركة مؤقتا لمدة 45 يوما بدلا عن ستين يوما التي اقرها النظام الاساسي للحركة حيث سيتم قبل اكمال تلك الفترة الاعلان عن الرئيس الجديد الذي سيتم انتخابه كاشفا بانه بات من الارجح ان يتولى المنصب د. جبريل ابراهيم الذي وجد ترشيحه قبولا واحتراما لا سيما وانه من الملمين بأدق تفاصيل ملفات الحركة.