سنة حلوة يا صحاب- وصرخات وأصوات عالية وسط انطفاء للأنوار- هكذا يحتفل بعض الشباب وسط الأمنيات بالعام الجديد في ليلة آخر ديسمبر، وأصبحت عادة كل عام، وازداد الاحتفال بها في مجموعات أو عبر الهاتف بارسال الرسائل القصيرة المحملة بالأمنيات.. آخر لحظة وقفت على الأماني لبعض بنات حواء وسألتهم لماذا أول السنة؟ الموظفة التاية مبارك قالت: بداية السنة تعتبر تقويم لتاريخ جديد، نرتب فيها أنفسنا، ونتمنى أن تتحقق أحلامنا فيه، لذلك نحتفل واتمنى أنا شخصياً أن أتزوج ممن أحب، وأن تكون هذه السنة سعيدة عليّ في كل حياتي.. هبة زميلتها تمنت الاستقرار للسودان في بداية السنة الجديدة، وأن تنخفض الأسعار، وتتوفر الأدوية، وقالت كفاية تعب وعدم استقرار، وهي مهتمة بالناحية الاقتصادية، لأنها المخرج لأزمات البلاد، وأن تتاح فرص عمل للشباب.. وعلى الصعيد الشخصي قالت: أتمنى أن أكمل اجراءات شركتي الخاصة، لأبدأ حياتي العملية الاستقلالية بعيداً عن الوظيفة، وأكمل نصف ديني قريباً- الأستاذة حنان قالت أتمنى الخير للجميع، وأتمنى في السنة الجديدة أن أرزق بطفل يملأ عليّ حياتي- الخريجة تقوى قالت أتمنى الحصول على وظيفة، والزواج بعدين، فأنا احتاج أن أرد الدين لأسرتي، التي علمتني حتى تخرجت، لذلك أتمنى العمل، ويجئ العام الجديد والكل يحلم بالأمل السعيد، ونرفع الأيدي لرب العالمين بأن تتحقق الأمنيات بالعمل والصبر على كل ما هو آتٍ في سودان مشرق وواعد وجميل.