اطل العام الجديد وبلادنا تتسارع في خطوات حثيثة نحو حقبة جديدة وبينما ينتهي عام ويبدأ آخر وتنطلق احتفالات الاسر به في الحدائق والمنازل ومنهم يحتفل بالاستقلال في مطلع يناير وترديد اغنيات الاستقلال تظل امنيات استدامة السلام، وبينما يحتفل البعض الآخر باطفاء شمعات العام المنصرم في وسط جو اسري مفعم بالفرح وتبادل الجميع بان يكون عامًا تتحقق فيه الأمنيات. التقت تقاسيم الطالبة ريان احمد التي قالت انها تحتفل برأس السنة بمعية الاسرة وفي الفتره المسائية نخرج جميعًا الى المنتزهات ومعنا الحلويات والكيك ونقوم باطفاء الشمعة هنالك مع امنيات العام الحالي ان اتفوق في مجالي واجد فرصة العمل بعد التخرج. ويوافقها احمد ادريس «طالب جامعي» ويقول إنه يحتفل برأس السنة واطفاء الشمعة مع الاسرة وفي اليوم الثاني يقوم برفقة الاصدقاء من الجامعة اتمنى في عام2012 التخرج وتحل مشكلة دارفور بصورة نهائية وعدم تكرار سيناريو المتمردين.. اما الطفلة فيحاء معتصم عند سؤالنا لها هل تحتفلين برأس السنة ام عيد الاستقلال فقالت احتفل برأس السنة مع الاسرة ونقوم بتزيين المنزل باغراض الزينة المخصصة لمثل هذا الاحتفال كما نقوم بالاستمتاع بالألعاب النارية وبعد اطفاء الشموع نقوم بتناول المشروبات الكيك والحلويات وفي صبيحة اليوم الثاني نقوم باختيار نادٍ محدد تقام فيه حفلات الغناء الساهرة. اليوم نرفع راية استقلالنا هذا ما قاله حسين عبد الرحمن «مواطن» ان الاحتفال يكون عندنا ليس بغرض رأس السنة وانما بعيد الاستقلال ويبدأ في مطلع يناير ونقوم منذ الصباح الباكر بالاستماع والاستمتاع بالاغنيات الوطنية التي تردد في اجهزة الاعلام التلفزيونية والاذاعية وفي المساء نذهب الى بيت الزعيم الازهري للاحتفال معهم وسط جموع غفيرة من الشعب السوداني. علي يوسف «موظف» قال ان الاحتفال بالاستقلال لكل سوداني وهذا الاحتفال يجسد معنى الوطنية التي يجب ان يتصف بها كل سوداني فعندما تقول الوطن يعني الأم الثانية لابد ان نحتفل بعيد الاستقلال الذي يعني لنا التحرر من الاستعمار اللعين، واضاف على ان بهذا الاستقلال نوفي شهداء الاستقلال ونترحم على أرواحهم وعيد رأس السنة هذا للاخوة المسيحيين فوطني في حدقات العيون كما قال الشاعر وطني لو شغلت بالخلد عنه لنازعتني إليه في الخلد نفسي، وفي هذا العام اتمنى الازدهار والنمو للوطن الحبيب وان يشهد عام صحة وتعليم مجاني وانخفاض في الاسعار وكل عام والسودان سلة غذاء مواطنيه قبل العالم. تيسير عبدالحكيم «معلمة» قالت: احتفل بالاستقلال اكثر من رأس السنة لانه يمثل لنا التحرير واحرص كل بداية عام ان اضع الأغاني الوطنية بجهاز التسجيل منذ الصباح الباكر حيث يلتف الجميع حتى الاطفال حوله لغرس روح الوطنية واتمنى ان يكون العام الجديد عامًا سعيدًا لكل الشعب السوداني رأي علم الاجتماع يشير الاستاذ محمد عبد الرحمن الى أن الاحتفالات بالاعياد الاخرى اكثر من الاستقلال يرجع الى التربية الوطنية بالاضافة الى المؤسسات السياسية لم تقرر احتفالات شعبية في الوقت الذي تتزامن فيه اعياد الاستقلال كذلك العولمة وزيادة الثقافات الغربية والاستلاب الثقافي وهذا يحتاج الى موازنة واعادة المنهج التربوي السائد واهتمام وسائل الاعلام بهذه الاحتفالات لكي تزيد من القيم الوطنية والحس الوطني واقامة اليالي الثقافية والابداعية في المسارح كذلك الائمة في المساجد وزعماء القبائل الصوفية لهم دور في تنشئة جيل جديد مزود بالقيم الوطنية لا يوجد عيد رسمي على مستوى الإذاعة وعرض مسلسل يحكي عن ابطال الاستقلال الذي يجهله كثير من الطلاب الجامعيين لذلك الاحتفال برأس السنة اكثر من الاستقلال.