رسم الفنان القامة محمد الأمين الإبتسامة على شفاه جماهيره مع إطفاء شمعة العام الماضي وإيقاد شمعة 2012 على مسرح نادي الضباط وهو يرسل لهم التطمينات بسلامة كافة الفحوصات التي أجراها بعاصمة الضباب لندن خلال العام الماضي وعلى مدى ثلاثة أشهر ماضية، عندما أفتتح حفل ليلة رأس السنة سارداً تفاصيل الرحلة بالقول: (أحبائي سعادتي كبيرة أن أكون بينكم بعد ثلاثة أشهر غياب، وأطمئنكم على أن صحتي على مايرام ولا تلتفتوا لما يقال عن إصابتي بأمراض شتى، وأن صحتي تتدهور، وما أود قوله أني سأعود للندن بعد شهرين من الآن لإجراء عملية (فتاق) تم تأجيلها ولعل هذا التأجيل جاء لخير، وأنتم كل الخير، ولكي نسهر مع مطلع العام الجديد سوياً وأنا في شوق إليكم) . ودلف الباشكاتب بالحديث عن التغيرات التي طرأت على السودان في العام الماضي، متحسراً على إنفصال الجنوب ولكنه عاد وقال: (لقد إختار الأخوة الجنوبيين طريقهم ونتمنى لهم التوفيق، ونحن تقع علينا مسؤولية بناء سودان جديد ومتطور في كافة المجالات، خاصة وأننا الآن نعيش في جو ديموقراطي في ظل مشاركة أغلب الأحزاب في الحكومة الجديدة، وننتظر الإنتخابات ليكون الوضع أفضل بحكومة شاملة أكثر). ولم ينس محمد الأمين أن يذكر أصدقاء أعزاء رحلوا عن الدنيا، وهو يقول أنه فقد أعز الأصدقاء في العام الماضي وعلى رأسهم العندليب زيدان إبراهيم والأمين عبد الغفار، مترحماً على أرواحهم ومؤكداً أنه فقد أخوة أعزاء وفنانين لهم ثقلهم بالوسط الفني. وبعد ذلك إعتذر الباشكاتب عن الإطالة في الحديث عندما قال: (أعذروني إذا أطلت المقدمة ولكن هذه مواضيع حيوية فاتني التعليق عليها)، ثم أندلق (أبو الأمين) طرباً في حضرة من يسعد بوجودهم جماهيره ويذوبون طرباً في حضرة كلماته وموسيقاه التي إفتتحها ب(زاد الشجون)، وختمها ب(الموعد)، ومابينهما فن أصيل جعل الحضور (سكاري) ب(خمر الطرب)، وصدح للمرة الأولى بأغنية جديدة تحمل إسم (مين غيرك) ويقول مطلعها: مين غيرك سكب ورد المحبة فرح وداعب بالأماني غناي و رسم بحس شفيف وعميق معاني الفرحة في دنياي و سافر في دروب الريد سكن جواي مين غيرك وتفاعلت معها الجماهير كثيراً، واعداً بتقديمها في الفترة المقبلة بشكل رسمي بعد إنتهاء بروفاتها بالشكل النهائي، وهي من كلمات الزميل الصحافي معاوية السقا الذي تعامل مع الباشكاتب في (سابينا).