أكثر ما لفت نظري في جولة وفد الإتحاد الأفريقي المنوط به الوقوف على قدرة السودان على تنظيم بطولة أمم أفريقيا للمحلين العام المقبل ..ما ذكره الأستاذ محمد الشيخ مدني مخاطبا للوفد! قال ود الشيخ أن السودان مؤهل للأستضافه ..وأن الدولة تولي الأمر كل اهتمامها ..وتقدم الدعم المادي والمعنوي من أجل إنجاح البطولة ..وما إلى ذلك من تطمينات! ولنا أن نسأل الأستاذ محمد الشيخ الذي أطلق نداء بتأجيل إنتخابات الإتحاد العام حتى نهاية أجل البطولة ..وحذر من وصول وفد الكاف الذي يمكن أن يبعد البطولة من السودان! الآن..بات السودان غير مهدد ..وأن الدولة أعلنت تبنيها الأمر..ولم يعد هناك تهديد ..بل إطمئنان كامل على نجاح التنظيم ..وذلك بعد أن تضاءلت فرص رفيق دربه الدكتور شداد في العودة مجددا إلى رئاسة الإتحاد العام وبات الدكتور معتصم جعفر هو اقرب المرشحين للفوز بالمنصب الكبير! ألم أقل لكم يومها أن أستاذ الرياضيات محمد الشيخ مدني يسعي بكل قوته من أجل إعادة الدكتور شداد إلى منصبه القديم ..وأن دعوته لتأجيل الإنتخابات لم يكن الغرض منها تهديد السودان بفقدان فرصة إستضافة بطولة أمم أفريقيا ..إنما كان الغرض هو إرسال رسالة للمسئولين فحواها بث المخاوف من نقل البطولة بعد أن تهيأت الدولة لإستقبال الحدث المهم! منتخب الأمل ..بلا سند عندما زار الدكتور كمال شداد المنتخب الوطني الشاب إبان إحدى تحضيراته لجولة السبت المقبل أمام المنتخب الكيني تأهبا لجولة الذهاب ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم افريقيا للشباب التي تستضيفها الجارة ليبيا بدايات العام القبل ..قدم الدكتور إعتذاره للشباب مؤكدا أنهم كانوا مقصرين بحقهم طوال الفترة الماضية .. وجاء هذا الاعتذار متأخرا ..في وقت كان فيه الفريق ينهي تحضيراته من أجل خوض مباراة السبت المقبل أمام منتخب شبابي منافس .. ü وأعتقد أن الدكتور شداد الآن بات مطالبا بتوجيه الأعتذار لكل قطاعات الشباب والناشئين وهو يتأهب لمغادرة منصبه القديم ..وليس المنتخب الشاب الحالي فقط ..فقد قصر في هذا القطاع كثيرا ..وهو ما كلف السودان الكثير من التخلف على صعيد المنتخبات الوطنية! ü الوقت لا يسمح الآن إلا بضرورة الوقوف خلف العناصر الشابة التي تدربت خلال الفترة الماضية بجدية مطلقة وخاضت جولات تحضيرية (محلية) ..ولم يتوفر لها الحد الأدنى من الإعداد .. وكل ما ننتظره قليل توفيق حتى يسحموا جولة الخرطوم بإنتصار جيد يسهل من الإياب ويفتح أبواب الوصول إلى نهائيات البطولة بليبيا!! ü ونختم بحسرة واضحة على أهمال المنتخب الشاب ..ونقارن بين واقعنا وواقع المنتخب الغاني لكرة القدم الذي بهر العالم بالمونديال الأسمر ..فهو ذات المنتخب الذي حقق بطولة أمم أفريقيا للشباب التي أقيمت بالقاهرة العام المضي مع قليل أضافات! عادية الجيش ..طريق الخروج ü لهجة لا نستحسها مطلقا ..هي التي سيطرت على كل ردود الأفعال الرسمية من خلال تصريحات المسئولين بنادي المريخ..حيث أكدوا أن مهمة المريخ سهلة في الوصول إلى دوري المجموعات على حساب جيش النيجر العادي جدا! ü رئيس النادي هو أول من ابتدر ذلك ..وسار على دربه مساعده الأخ عبد القادر همد ..ولف لفهما العديد من كتاب المريخ ..وربما الجماهير التي لا نعرف نبضها لعدم وجود طرق قياس رسمية! ! ü الحديث عن عادية آس فان النيجري هو حديث يقود إلى مفترق طرق ..فإما الثقة المطلوبة لتحقيق المعجزة ..أو الثقة الزائدة التي تقود إلى المزيد من الإحباطات! ü الغريب في الأمر أن المسئولين بنادي المريخ يتحدثون عن صدمتهم من نتيجة مباراة المريخ الأخيرة أمام نده الهلال ..وكيف أنهم صعقوا منها ..مستندين على واقع الفريقين قبل المباراة! ü الم يكن هذا بمثابة واعظ لهم ..ليعرفوا أن كرة القدم لا تعترف بالحسابات المسبقة!