أخضع الأستاذ محمد الشيخ مدني ..البند (3) من المادة (16) من قانون هيئات الشباب والرياضة الخاصة بأحقية أعضاء مجلس إدارة مجلس إدارة الترشح لأكثر من دورتين في حال تبوؤ مناصب قارية أو دوليا للترشح لدورة ثالثة خلافا لما تنص عليه مواد القانون..أخضعه إلى تفسير يتماشى ورغبته في أعانة صديقه الدكتور كمال شداد من أجل خوض جولة الإنتخابات المقبلة ومواصلة المشوار. وحسب إعتقادي الشخصي أن العلاقة بين الرجلين تخرج من إطار الصداقة ..وتمتد إلى مساحات أخرى حيث يأتيني يقين راسخ بأن الأستاذ محمد الشيخ هو عراب كل القوانين التي يحتكم إليها الدكتور شداد ..وأن سياسته مستمدة من علاقته الوطيدة بأبوالقوانين. النص واضح ولا يحتاج إلى إجتهاد ..أو تفسير حسب الحالة ..وما أستند عليه الأستاذ محمد الشيخ يضعف من موقفه المدافع عن الدكتور كثيرا ..فما ذكره الرجل يشير بجلاء إلى انه يبحث في كل الإتجاهات من أجل عودة صديقة إلى كرسي رئاسة الإتحاد العام غصبا عن القانون. وبعد أن يئس الدكتور من الإستجابة لدعوته بخصوص تأجيل الإنتخابات لحين الفراغ من فعاليات بطولة أمم أفريقيا للمحليين التي هي ذريعته الأولى لمنح الدكتور زمنا إضافيا يتم من خلاله البحث عن آلية تمنحه حق الترشح مرة أخرى عقب البطولة..بدأ يفكر في طريقة أخرى لإعادة صديقه لمقعده. ü كتب الإستاذ محمد الشيخ مدني ان المشرع لم يحدد فترة معينة عند إشتراطه على المترشح بعد إنقضاء الدورتين المنصوص عليهما قانونا أن يكون قد حصل (حاليا) على منصب قاري أو دولي لمصلحة السودان..وأنما الأمر مفتوح ..وليس هناك منع مطلق! ü وبذات (المنطق)..يمكننا ان نرد على الأستاذ محمد الشيخ ..بأن المشرع كان يقصد حصول الشخص على المنصب إبان فترة الدورتين ..وهو اقرب بالتأكيد من تفسير الأستاذ محمد الشيخ مدني. ü وإن كان الأمر بما يرد في خاطر المشرع ..فإنه من المقبول أن يكون المشرع وحينما صاغ البند الثالث من المادة السادسة عشرة ..وفور إشتراطه فترة الدورتين كحد اقصى للجلوس بمقاعد الإتحادات والهيئات الرياضية المختلفة..فإنه إستثنى من قضى الدورتين ..ولم يعد (بخاطره) إلى فترات سابقة في تأريخ من يبحث عن الإستثناء! ü هي محاولة جادة من الأستاذ محمد الشيخ مدني لإنقاذ صديقه ..بعد أن تمسك الوزير بموقفه الداعم لسيادة القانون ..وعدم وجود إتجاهات لتدخل رئاسي يعطي الدكتور شداد حق المواصلة لدورة ثالثة بعد أن أستنفذ فرصه في الجلوس بمقعد رئيس الإتحاد العام. في نقاط ü قال الأخ صلاح إدريس رئيس نادي الهلال أن أمر ترشحه للجلوس بمقعد رئيس الإتحاد العام يتوقف على إستثناء الدكتور كمال شداد..وأنه لن يترشح في وجود شداد. ü وقبل ذلك بفترة أعلن الأخ جمال الوالي انه وفي حال إستثناء الدكتور شداد فإنه سيترشح للجلوس بجانبه في منصب نائب الرئيس. ü وما يجدر ذكره هو أن ناديي القمة ..ممثلين في مجالسهما ..وقعا على مذكرة إستثناء الدكتور شداد. ü إذن لا رفض لإستثناء الدكتور إلا من قبل الإعلام!! ü وهذا ما سنعود له غدا!!