بدت نذر مواجهات عنيفة تلوح في الأفق بين قيادات حركات التحرير الموقعة على اتفاقية أبوجا، وفي الوقت الذي أكد فيه يعقوب الملك نائب رئيس حركة التحرير قيادة مصطفى تيراب، انتهاء اتفاقية أبوجا، شن أمين الشؤون الإنسانية بحركة التحرير قيادة يحيى حسن نيل المهندس صديق عبد الله سليمان، هجوماً عنيفاً على الملك واتهمه بقيادة مخطط لتشريد العاملين بالسلطة الانتقالية ودفعهم للعودة مجدداً للحرب، وحذره من التمادي في هذا الاتجاه، لأن ذلك يقود لأزمة يصعب احتواؤها، مشيراً إلى أن صراعات بعض قيادات حركة التحرير سببها البحث عن مصالح ومكاسب شخصية لا تخدم مصلحة دارفور في شيء لكن الملك قال إن حركته تعمل للمحافظة على المكتسبات التي حققتها أبوجا باعتبارها التزاماً سياسياً بين حركته والمؤتمر الوطني. واعتبر صديق ما ذهب إليه الملك مناورة لتمرير أجندة معروفة المقاصد، وقال لن نسمح بأن يتشرد العاملون بالسلطة الانتقالية بسبب صراعات ذاتية، وقال إن الملك نفسه تبوأ مقعداً في البرلمان ضمن مكتسبات أبوجا، فكيف يشير إلى انتهائها وهو ما زال في موقعه، مطالباً الحكومة بضرورة الانتباه لمن يحيكون المؤامرات لإعادة إنتاج أزمة دارفور من جديد خدمة لأجندة ضيقة، وأوضح أن هناك قيادات بدأت تتاجر بقضايا 553.1 من منسوبي السلطة الانتقالية السابقة، ودعا لأهمية التعامل مع أصحاب القضية مباشرة. في ذات الاتجاه أكد مصطفى تيراب رئيس حركة التحرير على تمسك الحركة بحقوق أهل دارفور وعدم المساومة فيها، مشيراً لمعالجة القضايا المختلف حولها مع الوطني بالحوار.