وصف د. قطبي المهدي رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني نوايا مذكرة الإسلاميين بالصادقة، مبيناً أنها عبرت عن قلق عضوية وقواعد الحزب وحرصها على إنفاذ مخرجات المؤتمر العام للوطني بجدية، لتفادي ذهاب ما اسماه بالقضايا إلى أدراج الرياح، منوهاً إلى أن الخطوة توضح مدى وعي وانتباه عضوية التنظيم وحرصها على إنفاذ نتائج الحوارات التي نوقشت في المؤتمر العام الأخير للحزب. وأبان قطبي في تصريحات صحفية أمس بالمركز العام للوطني بالخرطوم أن بعض مقررات المؤتمر العام تم إنفاذها، في إشارة لتشكيل مفوضية الفساد والمؤتمر العام لقضايا التعليم. ونفي أن تكون المذكرة بمثابة تمرد أو انقلاب أبيض، وقال إن المجموعة التي قدمتها عضوية ملتزمة ولا تنوي إحداث انقسام داخل الحزب، وأضاف لكن المعارضة مشتاقة جداً لحدوث أزمة داخل النظام، ولكنهم يتعلقون بقشة ومحاولتهم يائسة.وفي سياق آخر اتهم قطبي دولة جنوب السودان بالنكوص عن ما تم الاتفاق عليه بين الخرطوم وجوبا من ترتيبات انتقالية اقتصادية بعد الانفصال، مبيناً أن أي تأثير على اقتصاد الشمال سيضر بالجنوب، وأكد أن واشنطن لا ترغب في أن يتضرر الجنوب لذا تطالبه بتسوية قضاياه العالقة مع الشمال.