أنا المأمون على بنوت فريقهُ أنا الدابي الكمن للزول بيعيقهُ هذه الأبيات لشاعر بربر الشهير ود الفراش.. إبراهيم ود الفراش.. شاعر الدون حبيبتهُ التي كتب فيها: الدون حبابا الدون حبابا أم شعراً تقول وتر الربابه والدون هي «الدون لحق».. وهذا الاسم يطلق على السراري في القرون الماضية.. وهذا ما أتاح له أن يشبب بها على رؤوس الأشهاد.. وهذان البيتان مشهوران جداً لود الفراش.. ويرددهما خاصة الناس وعامتهم.. لطلاوة شعره وحلاوة لفظه.. وتعبيره عن الواقع الذي عاشه الناس في بربر عندما كانت عاصمة للمديرية الشمالية ، قبل انتقال الأمر إلى الدامر منذ أكثر من قرن من الزمان. قادني إلى هذا الحديث المقال الذي كتبه الأستاذ عبد اللطيف سعيد في بابه الشيق «ليت شعري» في جريده الصحافة الغراء «2/1/2012م».. وهو يدافع عن أحد أبناء السودان الأشاوس الفريق محمد مصطفى الدابي.. رئيس فريق التفتيش العربي في سوريا الشقيقة.. عندما تطاول عليه أحد الصحفيين الأغرار.. وقد اتسع صدر الدابي لأمثال هؤلاء.. وقد اتسع صدره الشجاع من قبل لمعارك تتقد وتشتعل باللظي.. ولم يطرف له جفن.. ولذلك فقد انتدبته الجامعة العربية لمهمة لا توكل إلاَّ للأشاوس المغاوير.. وهو منهم ليكون على رأس فريق المراقبين العرب.. في القطر العربي السوري الشقيق وهو يمر بمخاض صعب تختلط فيه الأوراق ويتسع فيه المجال لأكثر من لاعب محلي وإقليمي ودولي.. «والله المستعان على ما يصفون».. والأمر الذي أود أن أصححه للأخ الكريم عبد اللطيف.. أن المقصود من اسم الدابي في منطقتنا.. الدامر بربر.. بل في منطقة الجعليين قاطبة ليس هو الدقر أو الثعبان.. وهذا من أسمائه.. ولكنهم يطلقون لفظ الدبيب على الثعبان أكثر من إطلاقهم اسم الدابي.. ومن ذلك قولهم في مثلهم: «من ضاق - ذاق - قرصة الدابي يخاف من مجر الحبل».. إذن الدابي المقصود في تسمية الرجال وألقابهم هو التمساح.. ويطلقون على الرجل الذي يكمن ويدبي.. ويضرب ضربته اسم الدابي.. وهو منتشر جداً في أسر ومناطق الجعليين ومنهم مشهور في أم علي وأم درمان.. ومنها السفير عباس الدابي من أوائل الدبلوماسيين في عهد الاستقلال ومنهم عوض خلف الله الدابي «العميد» ، أحد أشهر ضباط الجوازات.. في عدد من سفارات السودان.. ومنهم في أسرتنا أحمد المصطفى الدابي من رموز آل شخيب.. أما اسم الدابي بمعنى الدبيب أو الثعبان فليس هذا مكان استعماله.. كما يسمى الجعليون الأسد بالدود.. ومن ذلك قول شاعرهم عكير الدامر: الدود قرقر حبس الدرب.. وهي من أغاني الحماسة المشهورة.. حيا الله الفريق الدابي.. وذكرى العميد عوض الدابي.. والكاتب الصحفي اللماح عبد اللطيف سعيد... وأحيي أهلنا وبعد..: ياليت شعري.. هل أبيتن ليلة بوادي الفضا ### إني أذن لسعيد. مع دعواتي للشعب السوري الشقيق بالمجد والسؤدة .. وأن لا يقع فريسة للمؤامرات الدولية الصليبية التي حطمت أكثر من قطر عربي وأن لا ينسى أهل سوريا أنهم أهل حطين وأهل صلاح الدين.