* بدأت القضية تتفاعل وتأخذ أبعاداً أخرى!! إنها مثل كرة الثلج تكبر وتكبر ثم تتدحرج، وفي هذا الجو البارد من المستحسن أن نشبه «القصة» بكرة الثلج!! وحتى هنا نحن «كويسين»..! * القضية هي مذكرة الألف!! فهي تتطور.. في كل يوم نسمع حكايات جديدة!! هناك من قال: «في مذكرة ثانية»، وقال قائل: بل هناك مذكرة ثالثة.. ونخشى أن تنطبق عليها نكتة الرجل الذي رأى هلال رمضان فقام الناس بإعطائه جائزة فصاح فيهم: داك واحد تاني!! ü وتفاعل المذكرة وأنها ستأخذ أبعاداً أخرى سيبدأ في رأيي من الحديث الذي نشرته «آخر لحظة» للقيادي بالمؤتمر الوطني السيد عباس الخضر، فقد قال إن الحزب بصدد إجراءات لمحاسبة الذين تقدموا بالمذكرة التصحيحية باعتبار أن الخطوة بها خروج على المؤسسية التنظيمية!! * وربما تفتح هذه الخطوة إن تمت الباب للكثير من التطورات والتفاعلات التي تختلف عن الرؤية التي نظر بها أغلب المتحدثين من قيادات المؤتمر والحركة لهذه المذكرة والتي عدوها أمراً طبيعياً.. بل إن قطبي المهدي أعلن على رؤوس الأشهاد بأنه كان سيوقِّع عليها إن مرت في طريقه!! إذن ما هي المستجدات والتطورات التي جعلت رئيس لجنة الحسبة يتوعد بمحاسبة الفاعلين؟! * والسؤال الذي يطرح نفسه كيف ستتم هذه المحاسبة.. وهل ستسبق انعقاد المؤتمر العام والذي قيل إنه سيكون في أغسطس القادم، وهل المحاسبة «قرصة في الأذن» أم على وزن «الثورة مستمرة والخائن اطلع بره»!!. * أيّاً كان الأمر فإن الناس - وهذه نصيحة مجانية - محتاجون كما يقول أهلنا العرب «إخلو صدورهم واسعة» وأن يسمحوا للهواء الساخن في «الصدور» بالخروج في الهواء الطلق.. فالأمر لا يخص «الحركة» والمنتمين لها وحدهم!! فهم يمسكون بزمام السلطة وأمر البلد في يدهم.. فلا بد من «حكمة» وصبر ودراسة كل ما ورد في هذه المذكرة من انتقادات رغم قناعات الكثيرين بأنها لم تلامس الحقيقة تماماً.. والحقيقة الوحيدة التي أعرفها أن السلطة يجب أن تترك لكل الشعب السوداني ليتداولها بصورة سلمية وديمقراطية.