٭٭ كثير من القراء والمتابعين لما يخرجه مطبخ الصحافة السودانية ممن ألتقيهم شوف العين بالعين.. أو عبر المراسلات المختلفة.. يظهرون ويبدون لي سعادة كبيرة بحراك الصحافة السودانية ويقولون إن سقف الحرية والشفافية التي تطرح من خلال صفحاتها وأعمدة كتابها دليل صحة وعافية أنه ثمة مؤشر إيجابي للممارسة السياسية والصحفية.. والمناخ في طريقه للمعافاة من أزمة الكبت وقهر الرأي الآخر! لكن دعوني أقول وللمفارقة وسخريات المواقف أن يصدر الاتحاد العام للصحفيين السودانيين بياناً هزيلاً ومحبطاً وفضيحة وهو يحذر من أن تتضمن اللجان التي تكونها جهات ما.. مؤسسات كانت أو وزارات.. أن تتضمن أسماء لصحفيين.. وهذا البيان الصدمة بهذا المحتوى قطع عليّ الطريق للاحتفاء باللجنة التي كونت للتحقيق في ما حدث بمستشفى بحري مؤخراً.. حيث كونت لجنة من أعضائها أسماء لبعض الصحفيين وهو ما جعلني استبشر بأنه قد آن الأوان أن تلعب الصحافة دورها الرقابي بأكبر قدر من الشفافية.. ولعل البيان الصغير المقتضب الذي يشبه (المس كول) لم يوضح ما هي تحفظات وأسباب هذا الرفض لدخول الصحفيين في لجان من شاكلة لجنة مستشفى بحري.. أو حتى لجان (أعتى) منها.. مع العلم بأن الصحفيين من الزملاء الذين يمارسون النقد الرياضي أو الفني دائماً ما يكونون أعضاء للجان كبيرة ويكلفون بمهام عريضة وتنشر أسماؤهم في الصحف ويعلنون بالحضور.. فلماذا يرفض اتحاد الصحفيين الذي يفترض أنه أكثر المدافعين إن لم يكن الوحيد المدافع عن وضع الصحافة.. المهمة التي يجب أن تشغله.. بل أن تكون الصحافة هي الحيطة العالية التي تسد الطريق أمام المنتفعين أو القافزين على مصالح الناس وحقوقهم. أنا شخصياً (خجلت) من هذا البيان الذي إن جاء من جهة أخرى لاستغربناه ورفضناه.. فما بالكم به وهو القادم من عقر دار الصحفيين أنفسهم. على كل حال وبما أني أعتبر نفسي الطريفي زول نصيحة.. فلم أستطع أن أكتم وأغطس زمتي في هذا البيان الهزيل رغم أنني أنتظر أن أمنح قطعة أرض من خلال الاتحاد وأبو العيال دافع رسومها.. وبعد هذه الزاوية أخشى أن أشوفها في المشمش لكن ما بقدر أسكت ولا أفوت هذه المهزلة وعوضنا عليك يا الله! ٭ كلمة عزيزة احتفلنا واحتفينا بسد مروي وقلنا إنه مفخرة وإنجاز.. لكن كدي النسألكم سؤال: ألا يستحق محمد أحمد الغلبان أن يشعر ويحس بالخير الذي أسبغه علينا بناء السد.. ما تعملوا ما فاهمين!!! أقول ليكم عديل متى تخفض فاتورة الكهرباء وتدعم حتى يشعر المواطن أن البلد دي فيها شيء انتجناه.. والبترول جاء لمن راح ما ضقنا خيره.. والسد ما شفنا ليه حاجة.. الفرح متين يا أخوانا؟! ٭ كلمة أعز أعتقد أن بعض الفنانات محتاجات لإعادة النظر في مظهرهن في الأماكن العامة.. فإن كانت الواحدة صوتها (إحراج).. أرجو ألا يكون مظهرها أكثر (إحراجاً) والّا شنو يا إحراج.