بعض القضاة في العالم يصدرون يا جماعة الخير أحكاماً بديلة عن السجن للجانحين والجانحات في القضايا والجرائم البسيطة ومن هذه الأحكام إجبار هؤلاء على حفر القبور وتنظيف الشوارع إلى غيرها من الإحكام ومن أطرف الأحكام التي صدرت بحق عارضة الأزياء العالمية لهطة الشيكولاته السايحة نعومي كامبل إجبارها على تنظيف المراحيض أعزكم الله لمدة ثمانية أيام في مدينة نيويورك ، لان العارضة السمراء المتوترة على طول الخط رمت مساعدتها بجهاز هاتف جوال حتى كادت أن تدشدش أسنانها ، وفي تلك الأيام سخرت مجلات الموضة من العارضة النرفوزة التي تم تأديبها بأدب المراحيض ، وعلى ذكر أدب المراحيض كم أتمنى وما نيل المطالب التمني أن يخرج قاض سوداني يهز ويرز ويعلن عن إصدار أحكام بديلة للأصوات النشاز في السودان وأقصد بهؤلاء السياسيين والفنانين وكل صاحب صوت نشاز في مجال تخصصه على أن تتضمن الأحكام البديلة إجبارهم على غسل الحمامات العامة في السودان هذا طبعا إذا كانت هناك مرافق من هذا النوع وفي حالة عدم وجودها تعزيز الأحكام البديلة ضدهم وإجبارهم على غسل المراحيض في مرافق الخدمة العامة لمدة لا تتجاوز العشرة أيام وتكون المدة حسب تقديرات القاضي الهمام ودرجة النشاز في الصوت ، عموما إذا حدث مثل هذا السيناريو في السودان يكون الرماد كال كل صاحب صوت نشاز ، ولأن صاحبتكم ( صرخة ) اللئيمة من الأصوات النشاز فأتصور أن العبد لله سيكون أول من تصدر ضده الأحكام البديلة بتنظيف الحمامات وربنا يجيب العواقب سليمة ، بالمناسبة المراحيض في الوقت الحالي يمكن أن تكون استثماراً من العيار الثقيل وهو الأمر الذي فطن له باحث كمبودي ، هذا الباحث قام بتأليف كتاب عن أدب المراحيض حول العالم ، الحكاية وما فيها أن الباحث قام بجمع الشخبطات التي يدونها المكتئبون والعشاق في الحمامات العامة وطاف من اجل إنجاز هذه المهمة العديد من دول آسيا وأفريقيا ، سطور هذا الكتاب تضمنت سرداً عفوياً عن نفسيات البشر الذين يبوحون بأسرارهم في الحمامات واستعان الباحث بالمترجمين في كل بلد لفهم أدب المراحيض وخرج في النهاية بإصدار شامل وكامل ومن الطرائف التي وردت في الكتاب أن الباحث اكتشف أحد الصينيين المحرومين من الهامبورجر كتب قصيدة ماتعة في هذا النوع من الطعام وتمنى أن يكون له بيت حوائطه من الهامبورجر (حبوب يالتلب ) يلعن سنسفيل دي جوعة ، على فكرة المراحيض لها مؤتمر سنوي يعقد حول العالم يتم خلاله بحث أفضل الآليات لتوفير المراحيض الصحية في المجتمعات البشرية ، وجاء في آخر مؤتمر من هذا النوع أن هناك أكثر من ملياري نسمة حول العالم لا يستخدمون المراحيض الصحية ، عموما أتصور أن صاحبنا الكمبودي إذا ساقته الظروف ( يا حلوة دايما ) إلى السودان فسوف يعد إصدار ما حصل عن أدب المراحيض في الهواء الطلق ولكن المهم من هذا كله أن تكون لدينا يا جماعة الخير أحكام بديلة لمعاقبة السياسيين المتوترين وأصحاب الأصوات النشاز من الفنانين والتماسيح الكبار والصغار بتنظيف المراحيض ، يا ويلك يا صاحب صرخة .