حصلت باحثة المانية على درجة الماجستير بمرتبة الشرف الاولى في دراسة مقارنة عن الكتابة في المراحيض العامة ، وخلصت الباحثة ان 80 في المائة من المدونين في هذه المرافق رجال والنسبة الباقية تتراوح بين النساء والفتيات وأن الذين يسودون صفحات المراحيض ليسوا بالضرورة أشخاص فوضويين أو محبطين من محيطهم المجتمعي ويقومون بتفريغ شحناتهم بعيدا عن العيون ، وإنما هناك نسبة كبيرة منهم أشخاص مرحون وإجتماعيون للحد البعيد ، موضوع التدوين في المراحيض أعزكم الله فطن لها باحث اجتماعي من كمبوديا ، الباحث شمر عن ساعديه ومواهبه وقام باعداد كتاب هو الاول من نوعه على مستوى العالم في مجال ادب المراحيض ، وأدب المراحيض لا يتضمن روايات فاضحة من الطقطوق لي فوق ولا نصوص شعرية فائقة العذوبة ولكن في مجمله يحمل أفكار وطابع كل دولة على حدا ، وقد طاف الباحث في الكثير من البلدان في آسيا واوربا واستراليا وأفريقيا والأمريكتين من اجل إعداد هذا الإصدار الغريب من نوعه ، وإستعان بالكثير من المترجمين في لحل لغز بعض الطلاسم التي إستعصت عليه ، وتمخضت جهود الباحث الهمام بعد ثلاثة سنوات عن كتاب جامع وشامل لادب المراحيض ، سطور الكتاب تضمن سرديات فائقة النكهة عن نفسيات البشر وهمومهم وأحلامهم المنطفئة خصوصا في بلدان أفريقيا،حيث إكتشف الباحث أن هناك الكثير من الشعارت المرفوعة ضد الحكام والزعامات وكميات وافرة من الشتائم ضد الأشخاص المتنفذين في كل بلد على حدا ، كما إكتشف أن بعض المهوسين بالرياضة لهم حضورهم في أدب المراحيض ، من الطرائف التي تضمنها الاصدار ان الباحث عثر في مرحاض عام في الصين ان شون لونغ وهذا اسمه كتب قصيدة ماتعة في الهامبورجر الامريكي وتمنى ان يكون له منزل حيطانه من الهامبورجر ، صحيح عالم مجنون ، وفي المغرب ، عثر في مرحاض عام على قصة طالبة تحكي طريقة انتحار صاحبتها (مليكة ) بعد ان هجرها حبيب القلب وذهب الى حال سبيله ، بالمناسبة المراحيض على المستوى العالمي لها مؤتمر سنوي ( مجهبز ) وآخر فعالية من هذا النوع عقدت في العاصمة الهندية نيودلهي بحضور خبراء من 40 دولة ، خلال هذه التظاهرة بحث المشاركون عن افضل الاليات لتوفير المراحيض الصحية بحلول العام 2025 م ، منظمة الصحة العالمية اشارت في بحث لها الى ان هناك 2،6 مليار نسمة حول العالم لا يستخدمون المراحيض ، وان معظم هذه المليارات في الهند والصين ، الحمد لله ان عيون المنظمة العالمية اصيبت بالغشاوة ولم تذكر السودان ، طبعا في حالة ورود اسم السودان كانت فضيحتنا ستكون بجلاجل وبنكهة ادب المراحيض ، في جارتنا اوغندا تم اصدار قانون يجرم اصحاب المنازل الخالية من المراحيض ، واعتقد ان الباحث الكمبودي المشاغب اذا ساقته الظروف الى السودان فسوف يصدر كتابا آخر اكثر متعة من الاصدار الأول .