استغرب راصد بيت الأسرار الذي وجد صيداً ثميناً وهو في طريقه حاملاً أوراقه في مهمة عادية لاحدى المؤسسات في اطار مسؤولياته اليومية، ومصدر الاستغراب هو أنه وجد اجتماعاً حزبياً ينعقد داخل مؤسسة عامة في وقت عمل رسمي، ولما كان الراصد يتمتع بحاسة خارقة عرف الواقعة التي كان يتم التكتم عليها من قبل السكرتارية المسؤولة عن طريق الصدفة عندما صاح أحد المقربين من المسؤول المعني بعد أن طال انتظاره لخروج الشخص المتواجد بالداخل.. الناس ما عندها دم.. ده محل خاص بالدولة وليس بالتنظيم.. عندها أرخى الراصد اذنيه وتابع مسار حديثه حتى علم بالتفاصيل بعد تأكد أن الأمر لم يكن للمرة الاولى بل يتكرر على الدوام، ويعد الراصد بكشف تفاصيله لاحقاً. قضية تثير ضجة كبرى!! استمع راصد بيت الأسرار الذي كان يتواجد داخل احدى البرلمانات الولائية لمجموعة من الأعضاء وهم يرتبون لاثارة قضية كبرى قد تثير ضجة كبرى، وعندما حاول الراصد التقرب من المجموعة التي كانت تدبر أمرها باحكام حاول أحدهم مداراة الأمر بطريقة فيها نوع كبير من الذكاء، وأدار عدد من القفشات مع الراصد رغم انه لا يعرف الراصد الذي كان يتخفى بطريقة تجعله يؤدي مهامه بصورة طبيعية، ولكن الراصد تأكد من أن القضية لها علاقة بوزارة الولاية وما يحدث داخل المجلس المعني. التذمر داخل المؤسسة الاعلامية لاحظ راصد بيت الأسرار حالة من الاستياء والتذمر وسط العاملين في المؤسسة الاعلامية الكبرى بسبب تراجع أدائها وتردي بيئة العمل داخلها بالاضافة للمناوشات التي بدأت تحدث بين العاملين والقيادات بين الفينة والاخرى. وسمع الراصد حديثاً هامساً لمجموعة من العاملين بالمؤسسة أثناء تواجده بداخلها أن التسلط الذي يمارسه قادة المؤسسة على العاملين والمطامع الشخصية هي السبب الرئيسي وراء الصراعات التي بدأت تظهر داخل المؤسسة عقب الانسجام الكبير بين منسوبيها في الفترة الماضية، وعلم الراصد أن الكثير من العاملين في هذه المؤسسة قرروا شراء راحة بالهم بمغادرة مواقعهم.