بالرغم من أننا نعتبر أنفسنا في العاصمة الخرطوم بلغنا مرحلة متقدمة خاصة في مجال النقل وذلك بدخول اعداد هائلة من المركبات من خلال الازدحام المروري الكبير الذي باتت تشهده العاصمة. إلا أن المتجول بازقة وشوارع وأسواق وأحياء الولاية يرى الكم الهائل من عربات «الكارو» و«العربجية» وهم يعملون في نقل البضائع وغيرها من المستلزمات الاخرى، ولا يقتصر تواجد «الكارو» في الاسواق الشعبية فقط بل أنهم يتواجدون حتى في الطرقات الرئيسية الموجودة في قلب العاصمة. هذا ونجد «الكارو» في بعض الاحياء الطرفية يعامل معاملة المركبة العامة حيث أنها تعمل على نقل المواطنين، وبعضها ينقل المياه، وجميع المستلزمات التي يحتاجها انسان تلك المنطقة ولكن يبقى السؤال هل هناك قوانين وضوابط خاصة بعربات الكارو وكم يبلغ عددها داخل ولاية الخرطوم تقريباً.؟ طرحنا هذه الاسئلة على مصدر مطلع بمحلية الخرطوم فجاءت اجاباته على النحو التالي.. إن تراخيص عمل عربات الكارو موقوف منذ فترة وذلك لأضرار عدة تنجم عن وجود عربة الكارو في شوارع العاصمة فطبيعة تلك الشوارع لا تحتمل سير حيوان، فهي تعاني من الازدحام المروري كما أن الخرطوم منطقة حضرية. وأكد أن جميع عربات الكارو التي تعمل الآن هي ليست لديها تراخيص وكمثال فإن عربات الكارو التي يجب أن تعمل في سوق السجانة ما بين «6-10» عربات. وعن اعدادها ذكر أنه نسبة لوقوف التراخيص لا تواجد احصائية ولكن نحن نقدرها بحوالي عشرة الاف عربة كارو داخل ولاية الخرطوم تقريباً، ونحن نرى أنه رقم كبير فعربات الكارو تساعد في تشويه صورة العاصمة. إلى جانب ذلك فإن افرازات «الحمار» على الطرقات تتسبب في انبعاث الروائح الكريهة واتساخ تلك الشوارع. وفي استطلاع واسع قامت به الصحيفة مع عدد من اصحاب عربات الكارو «عربجية» عن دخلهم اليومي اكدوا أنه يتراوح بين « 20- 35» جنيهاً وأن أكثر المناطق التي يقفون فيها هي أمام محلات المغالق وفي نقل الفاكهة وأيضاً الخضار. وأضاف احدهم أن هناك من يقوم باستئجار «الكارو» بمبلغ عشرة جنيهات في اليوم الواحد على أن يتكفل مستأجره بوجبة الحمار.