هاجم رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا الفريق أول محمد أحمد الدابي الإعلام الخارجي واتهمه بقيادة حملة وصفها بالشرسة للتقليل من مصداقية البعثة وإظهارها في موضع المساند لنظام الأسد ضد الشعب السوري، نافياً في ذات الوقت صحة ما لحق بالبعثة من اتهامات، مبيناً أن مهامها وأهدافها أحبطت من قبل بعض الجهات بنوع من التعتيم والضبابية خلقت مفهوماً خاطئاً في أذهان الناس . قاطعاً بحيادية عملهم ونافياً وجود أي علاقة لهم «لا بالحكومة ولا بالمعارضة». لافتاً النظر إلى أن مهامهم ترتكز على تطبيق البروتكول الموقع بين الجامعة العربية والحكومة السورية بشأن الأوضاع في الأخيرة. كاشفاً عن مغادرته اليوم إلى دمشق عقب لقائه أمين عام جامعة الدول العربية. ووجه الدابي انتقادات حادة خلال عقده أمس لقاءاً تنويرياً بقاعة المركز السوداني للخدمات الصحفية للمراقب أنور مالك واصفاً إياه بعديم الأخلاق، مشيراً إلى أن المنظمة التي يتبع لها تبرأت منه بجانب وجود اأحكام بالسجن في مواجهته تمتد ل«15» عاماً. واعترف الدابي بوجود بعض حالات التعذيب للمواطنين السوريين، بجانب مشاهدتهم بعض المسلحين بعد التأكد من بطاقتهم العسكرية، وأكد أن البعثة اأدت مهامها بشكل جيد وغطت القطاعات والمدن السورية بنسبة 100% لافتاً النظر إلى أن التقارير تنقل إليه عبر المراقبين في القطاعات. وأضاف أنا لم أشاهد بعيني المجردة ما يجري في الميدان، وزاد العنف خفت وتيرته عقب وصولنا سوريا، لكن هناك مناطق ساخنة، نافياً في ذات الوقت دخوله إلى سوريا حاملاً سلاحاً أو حتى مطواة حسب قوله. وقطع الدابي بأن مراقبي البعثة عملوا بجهد، وفي أجواء صعبة للغاية عقب توزيعهم إلى «5» قطاعات في إدلب وحماة وحمص ودرعا، مؤكداً أنه تواجد في قلب حمص وسط المواطنين بسبب الظروف الصعبة التي قال إن المواطنين يعانون منها، بجانب مساعدة البعثة في إطلاق سراح بعض الأسرى الموقوفين لدى الحكومة، وعرض الدابي نماذج من تقارير مراقبي البعثة التي تفيد بعدم وجود أي عنف في عدد من المناطق السورية.