دبلوماسي فرنسي رفيع في سفارة بلاده بالسودان، شارك في حفل زواج السيد عاصم إسماعيل شقيق رجل الأعمال المعروف محمد إسماعيل (شركة مام)، وكان راصد بيت الأسرار يتابع بطرف خفي وجود عدد من كبار الشخصيات السياسية والتنفيذية والحزبية ومن بينهم الدكتورة مريم الصادق، ومستشار رئيس الجمهورية الأمير عبد الرحمن الصادق المهدي، والفريق الرشيد فقيري، ووزراء وسفراء ومسؤولون وممثلون للمؤتمر الوطني ولأحزاب المعارضة، وتابع الراصد الدبلوماسي الفرنسي ينتبه لقول جاء من أحد الحاضرين بأن الرئيس البشير سيشارك آل إسماعيل محمد أفراحهم مساء.. الراصد اهتم بأمر الدبلوماسي الفرنسي وجعله نصب عينيه و(أذنيه) وسمعه يقول بالصوت العالي لبعض معارفه مشيراً إلى (محمد إسماعيل) أنظروا لهذا الرجل.. إنه (ساركوزي) السودان.. ولم يرد محمد إسماعيل بشيء وانشغل راصد بيت الأسرار بتناول ما أمامه من حلويات لم يستطع مقاومتها. عثمان الهادي: ما ندمان الشيخ الجليل الأستاذ عثمان الهادي، أمير الحركة الإسلامية بولاية الخرطوم ومدير شركة شيكان للتأمين السابق، شاهده راصد بيت الأسرار في مناسبة اجتماعية ضمت إلى جانبه عدداً من المسؤولين والصحفيين، وكان يتحدث عن تجربته في شركة شيكان وقال إنها كانت ثرة ومفيدة، لكنه (ما ندمان) عليها، بل إنه الآن يشعر بالتحرر التام. بيت الزعيم.. هكذا تصنع الشائعات في رحلته اليومية من منزله بحي الهجرة إلى عمله بالصحيفة في الخرطوم، يجد راصد بيت الأسرار أنه دائم النظر نحو شرق الشارع قبيل صينية الزعيم الأزهري ليرى منزل الزعيم من خلال نافذة الحافلة التي يستقلها للوصول إلى عمله، لكن الراصد انتبه منذ ثلاثة أيام إلى أن هناك عمليات إزالة لسقف خرصاني قائم على أعمدة في الجهة الغربية لمنزل الزعيم الأزهري.. جار الراصد في الحافلة استوقفته دهشة الراصد فقال له إن أهل الزعيم قرروا تحويل واجهة المنزل إلى مقر للحزب الاتحادي الذي تقوده ابنته السيدة جلاء الأزهري، وحمل الراصد معلومته تلك للصحيفة لكن رئيس التحرير أعاده وقال له: (تأكد من آل الأزهري وما حاتخسر حاجة).. عاد الراصد فأجرى اتصالاته التي أفادت بأن عمليات الإزالة لا علاقة لها بالحزب.. بل هي في إطار إصلاحات عادية داخل المنزل.