تقول الأسطورة أن عباس بن فرناس أول زول حاول الطيران، حيلك يا عباس يا بن فرناس ، ديعلى مين، الشعب السوداني أكثرأمة في الدنيا تجيد الطيران علىأصوله ولنا فنون طيرانية يمكن تصديرها الى مختلف بلدان العالم ، الطيران المقصود هنا البطالة الوظيفية ،فالخريجات والخريجونيعرفونأدق تفاصيل الطيران اليومي والعكننة ومعاناة البحث عن وظيفة تكفيهم غدر الزمن ، منظمة العمل العربيةأشارت فيإحصائية لهاإلىأن عدد العرب الطائرين وظيفيا يزيد عن22 مليون نسمة ،لكن تعالوا نسأل أنفسناكمنصيبنا من هذه«النسمة» العابقة برائحة المسك والعنبر المخلوط بالغبار والتعب اليومي ؟ ، شيء طبيعيأن نصبح من عتاة الطائرين ، مخرجات جامعاتنا سنويا تبلغ مئات الالوف من الضحايا المحبطين وظيفيا ،إذن تعالوا نقرر وضع بند في قانون ولوائح الخدمة العامة تحت مسمى «المحبطون وظيفيا» ، ربما يحرضنا الاحباط اللئيم ويجلدنا بكرباج من النوع السليط لتوظيف جيوش العاطلين والمساهمة الفعالة في راحة المشي كعب داير للبحث عن الوظيفة ، طبعاإذا لم تصلح هذه الطريقة ، علينا التوكل على الله وافتتاح نادي لجمع شمل الطائرين قبلإصابتهم بانفلونزا الطيور ، علىأن يتولى رئاسة هذا النادي المبتكرسعادة الاستاذ طائر بن طيران الطيراني ، لاأدريإن كانت الجهات المعنية بالتوظيف في السودان تمتلك احصائيات عنأعداد ضحايا الطيران الوظيفي ، في الماضي كان الخريج مدللا وآخر منجهة وإنبساط ويعرف وجهته الوظيفية بعد إستلام وثيقة التخرج ، الآن موت ياحمار على رأي اشقائنا المصريين فبعد التخرج يضع الكثيرون شهاداتهم على الرف ويجلسون على منصة الانتظار ، ربما يطول الانتظار ويردد أصحابنا ( رجيتك وفي انتظار عينيك كملت الصبر كلو ) ، ولأن مسلسل الطيران سيستمر ويصبح تماما ، مثل اجعص مسلسل مكسيكي ، اقترح على أصحابنا الطائرين رفع دعوى عاجلة الى منظمة العمل الدولية للتدخل بصورة عاجلة ومنع كافة الاغاني الطيورية بدءا منأطير بي فوق وطير الرهو ويا طير يا طاير والطير المهاجر من البث فيأجهزة الاعلام كافة والقاء القبض على مروجي مثل هذه الاغاني التي تذكرهم بهموم وفواجع الطيران ، طبعا لا اقصد هنا فواجع الطائرات في السودان لان هذه النغمة الطيرانيةأصبحت ماسخة«ومقق» على رأيأهلنا في اقاصي الشمال و أتصورإننا في السودان سنحصد جائزة الطيران الدولية في القريب العاجل ، أيوهلا تبحلقوافي السطورهكذا سنحصدهذه الجائزة اللئيمة،لأننا ببساطةأصبحنا سادةلا يشق لنا غبارفي حوادث الطيران ، خاصة الطائرات روسية الصنع ، ومثل هذه الطائرات أثبتت أنهامثل غراب البينفبين الفترة والاخرى يستيقظ العالم على فاجعة طيران سودانية على سنجة عشرة، وكلها للأسفطائرات روسية ،ملعون أبو الروسالملاعين، كما إننا سنكتب في لائحة الطائرون دوليا في مجال عدم الإستقرار وفي الأعداد الهائلة من الطائرين وظيفيافي عموم أرجاء الوطن ، طيري يا طياره جيبي ليا بشاره مين بشاره ده يا رب ؟بشارة وظيفية أم بشارةحادث طيران .