.. والله لم أُصدِق عيّني وأنا أقرأ على صدر هذه الصحيفة أمس حديثاً منسوباً لوالي جنوب دارفور السيد حماد إسماعيل حماد قاله في المؤتمر الصحفى الذي عقده، لم أُصدِق أنه قال: إن خلف الأحداث بالولاية مؤخراً هم «الشماسة والنازحين وستات الشاي والباعة المتجولين» وأحسب أنه بهذا الحديث قد منح الوالي السابق عبد الحميد موسى كاشا وسام الجدارة والإنسانية إن كان هؤلاء هم من يتظاهرون مطالبين ببقائه، لأن الشرائح أعلاها أكثر قطاعات المجتمع احتياجاً.. وأكثرها تضرراً.. من واقع سياسي واقتصادي فرضته ظروف الحرب الدائرة في مناطق التماس هناك، ومؤكد لولا أن هؤلاء الشماسة وستات الشاي قد شعروا أن الوالي كاشا قريب منهم ونصير لقضاياهم لما كلفوا أنفسهم رهق المطالبة ببقائه، ولما فرق معهم.. إن ذهب.. أو قعد طالما أن ذهابه أو بقاءه لا يعنيهم في شيء. ولعلي استغربت من فقرة قالها الوالي الجديد دعوني أنقلها بالنص من حديثه حيث قال «إن ارتباط مصالح تلك المجموعات بالوالي السابق قد دفعهم للقيام بأعمال تخريبية» ولم أدر بصراحة ما هو شكل المصالح التي يمكن أن تربط الشماسة أو ستات الشاي بالوالي، وهي بالتأكيد ليست مصلحة مشتركة ستعود على الوالي بمنافع، لأن الناس ديل لا رأسمالية.. ولا أصحاب نفوذ سياسي يؤثر على مركز الوالي، ديل ناس غلابة وعلى باب المولى «كما خلقتني يا مولاي» فأي مصلحة مشتركة هي شكل العلاقة سيدي الوالي الجديد؟ وفي كل الأحوال اعتقد أن الوالي أو المسؤول الذي يكسب ود واحترام المهمشين والفقراء هو وال يستحق أن يبقى ويواصل، لكنها تصاريف السياسة التي كثيراً ما تخرب العمرانه!! كلمة عزيزة خطاب مقدر وصلني من الأخت سلمى الأمين النقر مدير إدارة العلاج الاتحادي.. أكدت من خلاله أنه ما من مناشدة تمت عبر الوسائل المختلفة لديوان الزكاة إلاَّ وتم الاتصال بها عبر الرقم المدون أو عبر إدارة الصحف اليومية، وقالت في خطابها أنه يتم إرسال عربة الإدارة، والإسعاف إذا تعذرت ظروف المريض الصحية.! وبالتأكيد نحن نثمن هذا الدور الكبير الذي يقوم به ديوان الزكاة تجاه المجتمع لأنه دور تكافلي أوصانا به المولى عزَّ وجل تجاه من لا يملك المال أو القدرة على مواجهات أعباء الحياة، وبصفة خاصة أحيي جداً الأخت سلمى النقر التي ظلَّت متواصلة مع الإعلام مداً بالمعلومة والخبر، واُشارِكها بالتأكيد الترحم على رائد العمل الإنساني الأستاذ سيد أحمد الخليفة الذي أسهم في توصيل رسالة وأهداف إدارة العلاج الاتحادي عبر الصفحة الإنسانية بجريدة الوطن. كلمة أعز كثير من الشباب قالوا لي إن كلام الرئيس عن إنه ما في واسطة في العمل.. وما في ولاء.. حديث طيب لكنهم يخشون من خفافيش الظلام.!