بعد التأنيب الأمريكي لها، وهي دولة ذات سيادة وكاملة العضوية في هيئة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى بالاستجابة لقرارات المحكمة الجنائية الدولية الباطلة بتسليم الرئيس البشير لها.. وها هى أيضاً دول الاتحاد الأوروبي تسير على ذات الخط الأمريكى وقد ظلت طيلة العقدين الماضيين تابعة لأمريكا في كل شأن دولي.. بل وحتى شؤونها الداخلية لاتحركها إلا بعد أن ترضى أمريكا عنها.. وهاهو الصلف الأمريكى يطلب مثول وزراء بريطانيين أمام الأجهزة التشريعية الأمريكية فيما يشبه عملية الاستجواب فى أول سابقة من نوعها في العلاقات الدولية، بأن يمثل وزير دولة مستقلة أمام برلمان دولة أخرى لاستجوابه. وزيرة خارجية دول الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون طلبت من تشاد الوفاء بواجباتها القانونية في إطار القانون الدولي فيما يخص موقف المحكمة الجنائية الدولية من الرئيس البشير. ولم تخل إشارات أشتون من إمكانية اتخاذ إجراء انتقامى ضد تشاد جراء موقفها هذا . أيِّ صلف واستكبار هذا الذى تمارسه الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا فى تعاملها مع الدول الأفريقية!!..أيِّ قانون دولي تتحدث عنه هذه الدول وهي التي تعلق بنوده عند مخالفة أمريكا له بضرب المدنيين العُزَّل في العراق وأفغانستان!!.. أي قانون دولي وإسرائيل تمد لسانها لجميع دول العالم وهي تقتل المدنيين في غزة وتسحل مئات الأطفال ومئات المسنين في الحرب على غزة ولا تطلب دول الاتحاد الأوروبى ولا الولاياتالمتحدهالأمريكية محاسبتها على انتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي تضمنها تقرير غولدستون.. وهو تقرير دولي مقدم من رئيس بعثة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.. إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية وعلى لسان ناطقها روبرت وود حينها قالت إن التقرير متحيز. وإسرائيل تحاصر غزة في انتهاك صريح للقانون الدولي- لا أمريكا ولا دول الاتحاد الأوروبي ترى في ذلك مخالفة للقانون الدولي.. إسرائيل تقتل متطوعين لفك الحصار عن غزة فى المياه الدولية ولا يعد ذلك مخالفة للقانون الدولي!! الاتحاد الأفريقي رفض ما صدر من المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير، وكان على أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي احترام الإرادة الأفريقية التي يمثلها اتحادها . وهاهي دول الساحل والصحراء فى أحدث موقف لها ترفض كل اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير، بل وترى أن هذه الاتهامات لاتسهم في تحقيق السلام فى السودان. دول الاتحاد الأفريقي والتجمعات الأفريقية ملتزمة بقرارات اتحادها وتجمعاتها.. فهي الأقرب لحل مشكلاتها والأقدر، والمنصفة لشعوبها وليست كالاتحادات والمنظمات والهيئات التي أسست لخدمة مصالح الكبار ومعاقبة مادونهم . تشاد ردت على طلب أمريكا ودول الاتحاد الأوروبى باستقبال جماهيري للرئيس البشير في إنجمينا وبحفاوة أخوية من الرئيس دبي وحكومته.