بين محسوبكم والكلاب عداء مستحكم ، عداء يفوق كراهية أمريكا للجماعات الارهابية من طرف ، العداء له مبرراته ، في طفولتي الباكرة تعرضت الى عضة معتبرة من كلبة نفساء ومن يومها كرهت الكلاب ، بالمناسبة الآن أعلن بالفم المليان عن كراهيتي للكلاب بقلب قوي لأن السودان ليس به منظمة لحماية حقوق الحيوان ناهيكم عن منظمات حقوق الانسان ذات نفسه ، طبعا صاحبكم لا ينفي خوفه من قيام ممثلة الاغراء الفرنسية السابقة بارجيت باردو بالايعاز إلى جماعة سرية بإلقاء القبض على محسوبكم وتوقيفه بتهمة سب الكلاب وكراهيتها ، هذه البارجيت عيني عليها بارده يمكن أن تعلن الاستنفار اذا سمعت بحكاية كلب جربان يعاني من المغص الكلوي في نيكاراجو ، ورغم ذلك لم تعلن تضامنها مع الشعب السوري الغارق في حمامات الدم اليومية جراء عصابة وشبيحة بشار« أسد علي وفي الحروب نعامة » ، ما يغيظني ويحرق سنسفيل فشفاشي ويصيب معدتي الحساسة بالحموضة أن هناك كلاب ممنجهة أحسن من الملايين حول العالم ومنها كلبة أمريكية على سنجة عشرة تركت لها صاحبتها العجوز ثروة تقدر ب12 مليون دولار ورقة تنطح الأخرى ، أما حكاية تدليل الكلاب فهو قصة أطول من أجعص مسلسل تركي مدبلج ، وأحلق شنبي الكحيان أن هناك كلاب أعزكم الله مدللة أكثر من ملايين الاطفال في عموم السودان ، ومما يقال عن تدليل الكلاب أن إمراة من نيوزيلندا تدعى كورا تومانكو ، إتهبلت في عقلها وقامت بإرضاع جروة صغيرة من فصيلة سان برنارد من لبنها أي والله من لبنها وذلك بعد ان فطمت مولوتها الصغيرة ، المرأة المطيورة نسبة الى الطيور أعلنت لوسائل الاعلام أنها اقدمت على هذه الخطوة حتى تآخي بين الجرو الصغير وطفلتها ليقوم الكلب بحمايتها في الكبر ، طبعا الله وحده أعلم فيما إذا كان الكلب المحظوظ سيحفظ الملح والملاح ، ولكن أتصور أن الكلب المدلل سيحفظ للمراة الجميل لأن الكلاب اكثر وفاء من بعض بني البشر ، اما اكثر الاشياء غرابة في العالم فإن بعض محبي الكلاب في فرنسا قاموا بإنتاج عطور لتهدئة الكلاب الشرسة ، أقسم ستين يمين أن الملايين من الجوعى في أفريقيا يحسدون الكلاب الممنجهة التي تستخدم البارفانات فائقة النعومة والنكهة ، آخر الصرعات في عالم الكلاب أن مجموعة من العلماء في المجر تمكنوا من تطوير برنامج للحاسب الآلي لمعرفة مدلولات نباح الكلاب ، على فكرة تم من خلال هذا البرنامج الخاص تحليل نحو 6000 صوت نباح من14 كلب في اوضاع مختلفة ، بقي يا جماعة الخير على صاحبكم العبد لله التوقف عن هذا الحد حتى لا يتعكر مزاج الكلاب في السودان وتقوم بشن حملات مسعورة على سعادته وتطالب بالمنجهة ومساواتها بسائر الكلاب في أركان الدنيا الاربعة .