أبصم بالعشرة والعشرين أن الحب الرومانسي ، أصبح في خبر كان وأخواتها ، الآن المصالح تتحكم في مشاعر الناس ، أمسك لي وأقطع لك، أما أصحابنا أهل الهوى والذي منه ، فتنطبق عليهم مقولة « موهوم يا ولدي موهوم » ، على فكرة الطليان شيعوا قبل سنوات الحب الرومانسي إلى مثواه الأخير ، وكذلك فعل البريطانيون ، بالمناسبة البريطانيون أول من أعلن أن رسائل الحب في سبيلها إلى الإقراض نعم الانقراض تماما مثل الديناصور وفيل الثلج وغيرها من الأحياء التي دخلت أرشيف التاريخ ، وحكاية اندثار رسائل الحب كشفها استطلاع نشرته صحيفة « ديلي ميل » وجاء في مضمونه أن الإنجليز بسلامتهم تخلوا عن التعبير عن شعورهم بالحب على الورق ، ولم تعد الرسائل الغرامية وسيلة للتواصل بين العشاق والمحبين ، والحاجة التجنن والأمر الغريب أن نحو 12 في المائة من الرجال الذين شاركوا في استطلاع رسائل الحب اعترفوا أنهم يتجنبون التعبير عن مشاعرهم العاطفية إلى صديقاتهم وشريكات حياتهم لكي يتجنبوا قيامهن باستغلال هذه العواطف ، أوووووه يا أولاد الأبالسة ، الله يقطع شيطانكم ، كما يقال أن البريطانيين يتحدثون عبر هواتفهم النقالة أكثر مما يتحدثون مع حبيباتهم أو زوجاتهم ،يعني الإنجليز اللهم أحسن وبارك مثلنا تماما يصابون بالسكة الكلامية حينما يدخلون إلى منازلهم ، الرجل السوداني ما شاء الله يمتلك كميات وافرة جدا من مخزون السكة الكلامية مع زوجته ، فحينما يدخل الرجل بسلامته إلى المنزل بعد يوم مرهق من الجري والشهلته يصاب بجرثومة الصمت ، أو انه يصاقر التلفزيون ويا ويل الزوجة وسواد ليلها إذا حاولت ،استفزازه أثناء مشاهدته منافسة كروية مهمة ، ففي تلك اللحظة يصبح الرجل الصامت والمكشر وصاحب الوجه الذي يقطع الخميرة زي حالاتي مثل ديك الحبش في المناقرة والصراخ . عموما ماعلينا في كل عام يعبر صاحبنا عيد الحب « الفلنتاين » وفي كل عام تظهر تقليعة في هذا العيد ابن الذي والذين ، وفي هذا العام يقال أن رجلا من نيوزيلندا سيعلن طلاقه من زوجته في يوم عيد الحب على الهواء مباشرة ، من إحدى الإذاعات عبر برنامج « اربح طلاقا على الهواء » و ذكرت الإذاعة اللئيمة أن البرنامج مخصص في عيد الحب للرجال الذين إكتشفوا أن زوجاتهم « شيطان في فستان » الله يخرب بيوت ستوديوهاتكم يا ملاعين . المهم بمناسبة عيد الفلنتاين هل يمكن أن نطوع تغريدة الحب ليعم السلام في السودان ؟، نحن بصراحة في حاجة إلى مليون عيد حب حتى يعمر هذا الصيد الهارب أقصد الحب قلوبنا ، إذن على الحكومة أن تفتح صفحة جديدة مع المناهضين والمناوئين ، ومع أقطاب المعارضة ومع حركات التمرد في دارفور وفي جنوبي كردفان ، لأن استعراض العضلات من الطرفين سيدفع فاتورته الباهظة الوطن المغلوب على أمره ، وبدلا من أن نحتفل بالفلنتاين في كل عام نحتفل بوطن جعله أصحاب المصالح يا حسرة شيطان في سودان أقصد شيطان في فستان وحسبنا الله ونعم الوكيل .