اتهمت المعارضة قوى دولية على رأسها واشنطن بإنفاذ مخطط يهدف لإشعال الحرب بين الشمال والجنوب للتأثير على الاستثمارات النفطية الصينية وتحجيم نفوذها الاقتصادي والسياسي ودفعها للخروج من القارة الأفريقية. وطالبت المعارضة الحكومة بضرورة إيقاف التصعيد الإعلامي وعدم الإنجراف وراء الاستفزازات الداعية للحرب وشددت في ذات الوقت على الإسراع في سحب وفدها من مفاوضات أديس أبابا والدعوة لاجتماع مائدة مستديرة يضم القوى السياسية والحكماء في الشمال والجنوب من أجل وضع خارطة طريق لحل القضايا العالقة بين الدولتين.وشدد صديق يوسف عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي في تصريح ل «آخر لحظة» أمس على أهمية التزام الخرطوم وجوبا باتفاق وقف العدائيات الذي وقع مؤخراً بأديس أبابا، داعياً إلى ضرورة الاتفاق على حل القضايا العالقة بسلاسة بعيداً عن لغة الحرب التي قال إنها ليست في مصلحة الطرفين. وفي السياق أكد محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي وعضو تحالف المعارضة على أهمية قطع الطريق على ما أسماه بالمخطط الأمريكي الرامي لإشعال الحرب بين الشمال والجنوب لطرد الصين من أفريقيا مشيراً الى أن واشنطن تنظر إلى الأمر من ناحية اقتصادية لافتاً النظر إلى أنها تسعى لتحجيم دور الصين الاقتصادي والسياسي في القارة الأفريقية.وأوضح ضياء الدين أن الموقف الحالي يتطلب من الخرطوم وقف التصعيد الإعلامي والسعي للدعوة لعقد مؤتمر مائدة مستديرة لجميع القوى السياسية والحكماء في الشمال والجنوب للوصول لحل وطني حول القضايا العالقة لتجنيب الدولتين مخاطر التدخل الأجنبي.