من منَّا لا يكره الحرب لأنها خراب ودمار وموت وضياع.. وتشريد للأبرياء، الحرب سلب ونهب.. الحرب قتل وتشريد، ومكر وخديعة وانتقام.. الحرب اغتصاب وإذلال، فقر وحاجة.. الحرب سجن وقتل ورعب، مرض وعوز، هروب وتيه، وابتلاء ومحنة.. ما يحزن هو أن الحرب دمار للقوي والضعيف، ومن يكون ضحية الحرب هو المواطن المغلوب على أمره.. فإن الحرب دائماً مفتعلة من قبل السياسة التي لا تعرف الرحمة. الحرب دمار وشتات.. من المسؤول عمَّا يجرى من الحروب؟ وما هي المصلحة من ذلك؟ هل هي السياسة ..الظلم والبغي؟ فئة تريد إمضاء الآخرين على ظلمه.. فئة تريد إثارة ونشر الرعب بأدوات متخفية ومصالح مغلفة.. لقد سئمنا الحروب، فما يحدث الآن في ولاية جنوب كردفان حدث محزن.. فهل سيعاد سيناريو دارفور مرة أخرى في جنوب كردفان؟ ومايحدث في ولاية النيل الأزرق.. ونسمع بنذر الحرب في الحدود مع الدولة الوليدة التي نشرت جيشها استعداداً للحرب التي يكتوي بها المواطنون الأبرياء في دولة الجنوب والشمال، فنرجو من الأطراف الحكومة والجيش الشعبي حكومة جنوب السودان أن يُحكِّموا العقل ويراعوا مصالح الجميع حتي تستمر الحياة، وأن يبعدونا عن السياسة وإقامة الحرب، لقد مللنا الحرب، ونريد أن نعيش في سلام، لأن الحرب الخاسر فيها الأول والأخير هو المواطن، الذي وحده من يكتوي بنيرانها من تشريد وترمل النساء، وتيتم الأطفال وضياع الشباب. لابد أن نقرأ السنن الكونية، ففيها آيات وعبر وعظات وفكر.. حروب قامت من أجل أتفه الأسباب، فأكلت الأخضر واليابس.. حروب قامت وانتهت بعدما بادت، هنالك من يستجبر ويظلم، وهنالك من يطمع ويغتصب.. فنرجوكم أيُّها الساسة أن تبعدونا من الحرب، إننا نريد سلاماً فقد كرهنا الحروب وإراقة الدماء.