عبدالله صالح جولاي [email protected] أنتم تعلمون ما آل إليه حال السودان والسودانيين – شعب الجنوب وشعب الشمال – البسطاء والمهمشين الغلابة والمساكين – اليتامى والأرامل الفقراء والمعدمين – المهجرين والمغتربين النازحين والمشردين والمرضى والمعدمين من ابناء هذا الوطن المكلوم الممزق الذي يعيش كل أبنائه في الداخل والخارج معاناة فاقت طاقت البشر وكنا نحلم بأن هذا الوطن الكبير بخيراته – الكبير بنعمه التى حباها الله له بداخل الأرض وخارجها ولكنها لم تجد حكيماً يرحم بها الإنسانية – لماذا لا نتجمع بدون تدخلات خارجية وبمبادرة شجاعة يكون بها التنازل من أجل هذا الشعب من أجل أن نوحد أنفسنا ونضع هم كل هذا الشعب بمختلف مكوناته ودياناته ومن أجل الذين فقدناهم والذين إنتقلوا للديار الباقية وحتماً أنتم في يوم من الأيام سوف تغادرون هذه الفانية والموت شيمة كل حي نضع بها حداً لقتل تلك الأرواح البريئة من النساء والأطفال وذلك الكم الهائل الذي مضى من الشهداء من الطرفين ونزرع الأمل للأجيال القادمة – نرى كل يوم جرحاً ينزف ونفقد الآلآف من أبنائنا بل خيرتهم في حروب غير شريفه تبديداً لموارد الوطن الذي أصبح من أفقر بلدان أفريقيا بحروبه التي أصبحت لا نهاية لها – أكيد أن ذلك لا يعجبكم وفيكم من فقد أعزاء لديه في هذه الحروب اللعينة ومنكم من ينتظر ولكن علينا أن نحكّم عقولنا ونلعن الشيطان ونضع هذا الشعب الصابر نصب أعيننا وكفاية ما نعانيه من ضنك في العيش وفقد للأرواح من خيرة شبابنا ومعهم الأبرياء من النساء والأطفاء والشيوخ الذين لا حول لهم ولا قوة - كثير من الدول المتأخرة تقدمت ونمت بالتنمية ومازلنا نحن شعب السودان نقبع في الحروب والمآسي والتشريد والتغريب والمعاناة حتى فقدنا الأمل – والسؤال موجهة لكم هل أنتم ؟ مستفيدون من معاناة هذا الشعب ؟ هل أنتم تريدون لهذه الحروب أن تستمر إلى ما لا نهاية – هل يعجبكم وأنتم ترون هذا الكم الهائل من فقد الأرواح والقتلى من الجانبين – ولكن غداً سوف تسألون ؟ عن هذه الأمانة التي تحملوها – لماذا لا نجلس ونضع الحُكم لهذا الشعب الذي صبر وتحمل الكثير – كم ؟ من نساء ترملت وأطفال تيتمت وشباب فقدوا ورجال ماتوا – علينا أن ننظر إلى مستقل وطننا الكبير الذي هو ملىء بالخيرات والعظماء من الرجال ونحن نرى هذا الدمار والتخلف والرجعية في كل مناحي الحياة ونفضل ساكتين صامتين لهذا التدهور والفقد الكبير في الأرواح من الجانبين والتدهور والضنك المعيشي والمعاناة اليومية التي يعانيها الناس في الجنوب والشمال وأنتم القادة لا تبادرون بوضع حد لهذا الإنهيار في حياة هذا الشعب والموت والكم الهائل من الجرحى والمعوقين والبائسين الذين فقدوا كل شىء – والكرة في ملعبكم فأرفقوا بهذه الشعوب وحياة الناس وكرموا هذا الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى وحتى البهائم تضررت من هذه الحروب اللعينة – وكل يوم نسمع ونرى أوجه الدمار هنا وهُناك وكل يوم نفقد موتى ومعاقين ودمار – ولكم الخيار من أجل هذا الشعب الأحياء منهم والأموات بأن نجنح للسلم وننهي المعاناة ونبدأ في التنمية ونحيّ هذا الإنسان ونكرمه في وطن كبير ملىء بالخيرات ويسعنا جميعاً لو أخلصنا النيّة ونزعنا الأحقاد من قلوبنا لبدء صفحة جديدة مشرقة للتنمية والرخاء وبناء الإنسان والإنسانية لغد أفضل وزاهر . هلا إستجبنا للنداء .