وجهت محكمة جنايات الكلاكلة بمحلية جبل أولياء برئاسة مولانا رحمة بشير الزين أمس الاتهام تحت المادة «031» والفقرة «2» من القانون الجنائي القتل العمد في مواجهة متهم يتبع للقوات النظامية قام بقتل مواطن «مسن»، وذلك بمنطقة أبو آدم. وقالت المحكمة إن الفعل الذي قام به المتهم كانت النتيجة الراجحة له موت المجني عليه، ومن جهته قال ممثل الدفاع عن المتهم المستشار القانوني إبراهيم الهادي إبراهيم من وزارة العدل إن المتهم غير مذنب وخط الدفاع بأنه كان يحاول الدفاع عن الغير وهم زملاؤه في العمل، وإنه قام بفعل احتياطي لما غفل عنه الزملاء أثناء تأدية العمل. وكانت المحكمة قد استجوبت المتهم بعد أن تلت عليه اعترافه المدون وأقر بصحة الأقوال، وأضاف أنه في يوم الحادث جاءتهم إشارة من غرفة النجدة للتحرك لتقاطع أبو آدم لمقابلة الشاكي في بلاغ، وبعد وصولهم للمنطقة نزل الحكمدار ومعه بعض الأفراد، بينما كان المتهم والبقية داخل عربة الدورية ينتظرون قرب منزل المجني عليه، حيث يوجد سريران في الخارج وكان ينام شخص في أحد الأسرة وحاول الحكمدار إيقاظه، وأضاف المتهم بأنه رأى شخصاً يهرول من الاتجاه الشمالي وأخذ سكيناً من تحت السرير وركض خلف الفرد والحكمدار محاولاً طعنهم وتصدى له الفرد وأصابته السكين بجروح، وفي ذلك الأثناء قال بأنه قام بتعمير السلاح بغرض تعطيل المجني عليه بضربه في الأرجل بعد أن رأى الفرد ساقطاً على الأرض ومن ثم أطلق المتهم النار وخرجت «3» طلقات أصابت واحدة المجني عليه، وتم إسعافه بذات عربة الدورية للمستشفى وتوفي هناك. وتعود تفاصيل القضية إلى أن بلاغاً ورد إلى شرطة النجدة أفاد فيه الشاكي بأنه يوجد شخص طاعن في السن معتوه يشهر السكين على المواطنين ويشعل الحرائق بالمنطقة، وفور ذلك تحرك ضباط النجدة للموقع وذلك بأبو آدم، وبعد وصولهم نزل الضباط ومن ضمنهم المتهم وتوجهوا نحو المجني عليه وكان معه شاهد اتهام أجنبي من «بوركينا فاسو»، وكانوا بغرفة خارج المنزل وتوجه أحد أفراد القوى نحوه وقام المجني عليه بطعنه، وفي ذلك الأثناء حمل المتهم سلاحه الكلاشنكوف وأطلق «3» أعيرة نارية أصابت المجني عليه وكانت سبب وفاته. وحددت المحكمة جلسة أخرى لمواصلة السير في إجراءات القضية.