على بعد «35» كيلومتر شمالاً غرب دنقلا تبدو واحة «العقب اللقية».. درة لامعة وسط الصحراء الشمالية وأشجار النخيل تحفها كعروس في ليلة زفافها وهي تهفو عليها بالجريد الأخضر ورمالها البيضاء تمهد للداخلين إليها بساطاً أنيقاً يسحر العيون، «العقب اللقية» واحة يسكنها الكبابيش العوائدة أولاً الشيخ محمد علي ود قلينج والشيخ قضول محمد علي. واحة لها تاريخها مع الانجليز والاستعمار، أشهر معالمها «قوز العافية» حيث يتحدث سكان الواحة عن رمالها الشافية من الرطوبة، وأوجاع الجسم، والمفاصل، عبر دفن كامل الجسم تحتها لمدة ساعتين لثلاثة أيام متوالية، والذي أصبح قبلة للمرضى والزوار من داخل السودان وخارجه من السواح، حيث تشتهر الواحة بالمناطق الأثرية، وتقع بالقرب منها كنيسة أثرية منذ عهد المسيحية الأولى في السودان قبل 400 ق.م وما زالت انقاضها موجودة.. قوز العافية ورماله الشافية.. يظل اسطورة واحة العقب اللقية بالصحراء لساكنيه من قبيلة الكبابيش وقبيلة المستشفين من مرض الرطوبة إلى حيث دفء الطبيعة والمناخ وهبة الله لعباده!!