حذر تحالف أحزاب المعارضة من اندلاع حرب شاملة ومدمرة بين الشمال والجنوب بسبب السياسات الخاطئة التي ينتهجها المؤتمر الوطني تجاه دولة جنوب السودان، مشيراً إلى أن تلك السياسات أفقدت البلاد 70% من ميزانيتها بجانب السوق ل «162» سلعة، وقال إن المواجهة القادمة لن تكون حرب أدغال وإنما حرب على حدود يقطنها «8» مليون نسمة وتوجد بها 30% من الثروة الحيوانية بجانب حقول البترول. وقال القيادي بالمؤتمر الشعبي حسن ساتي في المؤتمر الصحفي لقوى الإجماع الوطني أمس بدار المؤتمر الشعبي إن سياسات الوطني العدائية في مواجهة حكومة جوبا خنقته حسب وصفه، وأضاف أن هناك تيارات متصارعة داخل الحزب الحاكم تقف وراء الصراع واتهم كينيا ويوغندا بالسعي للاستفادة من توتر العلاقات بين الخرطوموجوبا لتوفير سوق عمل لها، وأبان أن سياسات الحزب الحاكم هي التي دفعت رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت للجوء لدولة إسرائيل، وزاد أن الوطني لن ينتبه لخطورة أن هناك جهات تستغل حالة العداء بين دولتي الشمال والجنوب لخدمة أجندتها منها الصهيونية العالمية. واتهم أبوالحسن الوطني بقيادة مخطط متعمد لتدمير العلاقة مع الجنوب وحذر من انتهاج دولة الجنوب لذات المخطط لأن ذلك ستكون نتائجه كارثية على المنطقة، وقال إن الوطني يغامر بمستقبل البلاد ولم يعد له هدف قومي يسعى لتحقيقه وتوقع أن يصل حجم التدهور الاقتصادي بالبلاد إلى 60% بنهاية العام الحالي، وطالب بإرجاع مبلغ «13» مليار دولار قال إنها حجم الاستثمارات السودانية في ماليزيا. وفي السياق ذاته نعت القيادي بحزب المؤتمر السوداني مالك أبوالحسن الوطني بالقرصنة وقيادة مخططات تصعيدية ضد دولة الجنوب الأمر الذي قاد لمحاصرته من كل الاتجاهات.