وصل الفنان الشاب محمد حسن حاج الخضر إلى البلاد، بعد أن قطع زيارته إلى دولة أرتيريا الشقيقة بدعوة إلى حضور إحدى الحفلات الغنائية فيها التي يشارك فيها عدد كبير من الفنانين الارتريين، وقال محمد حسن ل«آخر لحظة»: في بداية الحفل الذي كنت مدعو فيه باسمرا- والذي يشارك فيه مجموعة من المطربين الارتريين- تلقيت اتصالاً هاتفياً من الخرطوم أعلموني بوفاة الهرم الغنائي الكبير محمد وردي، ومثل هذا الخبر صدمة كبيرة بالنسبة لي، ودهشت جداً للصدمة الكبيرة التي ظهرت على الفنانين الارتيريين، حتى بلغ بهم الأمر إلى إيقاف الحفل والوقوف دقيقة حداداً على روح الإمبراطور وردي، ومن ثم الغاء الحفل، وبعد ذلك توافدت أعداد كبيرة من الفنانين والشعب الارتيري إلى مباني السفارة السودانية باسمرا، لتقديم واجب العزاء في وردي، وقبل مغادرتي متجهاً للخرطوم للمشاركة في العزاء حملني بصفة رسمية الأستاذ محمد عثمان رئيس اتحاد الفنانين بارتريا، أن أقدم واجب العزاء بالإنابة عنهم إلى كل الشعب السوداني في هذا الفقد العظيم، لأن محمد وردي يمثل فقداً لكل أفريقيا، خاصة أرتريا التي تربت وترعرعت في كنف أغنيات الإمبراطور محمد وردي.