كسلا اسمرا :سيف الدين ادم هارون نعم انه فنان إفريقيا الاول الزعيم محمد عثمان وردي شكل نباء رحيله فاجعة مؤلمة لمعظم الشعوب الأفريقية وهاهو الشعب الارتري الذواق لغناء وردي . يعلن عن قيام تابين كبير يقام بعد ايام قليلة في مدينة اسمرا الساحرة وتلقت الدار اتصال هاتفي من الشاب تقلي مقرسي وتحدث للدار بنبرة حزينة وقال وردي له شعبية كبيرة وسط الشعب الارتري وهناك عدد من الفنانين الارتريون يرددون أغانيه ومنهم الفنان (ادرساي ) الذي اشتهر بترديد أغاني وردي ومن ضمن أغانيه الشهيرة التي يرددها الشعب الارتري ( يالسمحة قومي استعجلي والناس القيافة ) وغيرها من روائعه الأندية الليلية ومنها النادي الليلي المشهور (وراساي ) ويصدح عدد من المطربين الارتريون بأغاني وردي في كل الأندية الليلية ويرددها خلفهم معظم الشعب الارتري بالرغم ان غالبيتهم لايتحدث اللغة العربية بداخل مدينة اسمرا وقال مقرسي هذا يدل علي عظمة الراحل المقيم وردي أغانيه التي تحمل مضامين قوية ويتفاعل معها الجميع بعمق وأضاف مقرسي بان التأبين هو اقل شيئ نقوم به لرجل ظل يطربنا لعشرات السنين وقال مقرسي لحظة نباء وفاته كان كالصاعقة بالنسبة لنا ووقف معظم عشاق فنه دقيقة حداد علي روحه في معظم الأندية الليلية باسمرا وفي بعض المدن الاخري وتقاطر عدد من الارتريون صوب السفارة السودانية في اسمرا لتقديم واجب العزاء في فقيد الشعب الأفريقي . ونعود من الهضبة الارترية الي مدينة كسلا التي خيم الحزن علي جل مواطنيها عقب نباء وفاة عملاق الفن الراقي الأصيل محمد وردي وظهر ذلك جيلا في اوجه المارة عبر الطرقات والأسواق والأحياء وامتدت سحابة الحزن الدفين وشملت اطفال مدارس الأساس وكان ذلك من خلال الحفل الختامي للموسم الدراسي بمؤسسة أستاذ حسن التربوية التعليمية بمدينة كسلا بعد ان قامت إدارة المدرسة بلفته بارعة بتقديم واجب العزاء في فقيد الأمة محمد وردي لكل الاسر التي شاركت في الحفل بجانب أبنائهم الطلاب وأشاد عدد كبير عدد من قراء (الدار ) بتغطية الصحيفة المتميزة التي أفردت جل صفحات الصحيفة وامتدح البعض عبقرية قيادات تحرير الصحيفة في نشر صورة كامل بالصفحة الأخيرة للعملاق الراحل وردي واحتفظ معظم قراء الدار بهذه الصورة التذكارية المعبرة وقام البعض منهم بعرض الصورة في جدران منازلهم والبعض في سياراتهم . (دمعة حزن ) نذكر الآن الآن جميع الشهداء كل من خط علي التاريخ سطرا بالدماء كل من صاح في وجه الظلم وقال لا نحن ابناوك في الفرح الجميل ونحن ابناوك في الحزن النبيل ونغنى لك ياوطني كما غني وردي والخليل مثلما غنت مهيره تلهب تلهب الفرسان جيلا بعد جيل ونغنى لحريق ألمك في قلب الدخيل للجسارة حينما استشهد في مدفعه عبد الفضيل نكحل اليوم مآقينا بمراود الصلابة وبإيمان كأيمان ألصحابه