أكد والي غرب دارفور أن الضغوط التي تأتي للولاية والحكومة المركزية تأتي من خلال قضية النازحين واللاجئين، ونوه أن تحدي عودتهم ليس هو تحدي الدولة والحكومة والحركة بل المجتمع الدولي وبعض الشركاء الإقليميين والدوليين، وتعهد بإحداث طفرة تنموية بالولاية في المرحلة المقبلة، ونفى ما أشيع عن انتمائه للحركة الإسلامية وقال لم أنو الانتماء لجهة معينة أو تنظيم معين، ومضى هنالك ظاهرة تطال كل شخص ملتزم دينياً يقال بأنه حركة إسلامية، وأبان تأييده لحكومة الإنقاذ في بداياتها، وقال: عندما علمنا بأنها حكومة إسلامية كنَّا نستبشر بها خيراً في تلبية أشواق المسلمين حينما يرون تطبيق الشريعة الإسلامية وبسط العدالة وكثير من المعاني، واستبعد أن يؤثر خروج أحمد عبد الشافع على مسيرة السلام، مشيراً بأن الاتفاق أصبح ملكاً للشعب، وقال إذا الحركة تخلت عن الاتفاقية فإن الآخرين لم يتخلوا عنها، وطالب الجهات المعنية بالاهتمام بالعائدين تلقائياً خارج ما نصت به الاتفاقية، ودعا إلى ربط الولاية بالمركز من أجل تسهيل الخدمات. حسب الاتفاقية فإن حركة التحرير والعدالة لديها منصب وزاري واحد في حكومة ولاية غرب دارفور وقد بدأت مشادات حول المنصب بين المرأة وقيادات بالحركة ومن يفضلونه حسب التمثيل القبلي.. ما هي رؤيتكم للتعيين في هذا المنصب؟ بالتأكيد لدينا فرصة وزير واحد، ومعتمد واحد، وستة أعضاء في المجلس الولائي، وثلاثة أعضاء في المجلس التشريعي الإقليمي بالفاشر ومستشار، بالإضافة لمنصب الوالي، وهي مشاركة قليلة ولكنها تمهيد لتحولات أخرى في المستقبل تتيح للناس فرصة أكبر للمشاركة عبر التمثيل الشعبي، ومن حق أي شخص أن يطمح في هذا المنصب ولكن في نهاية المطاف تولي هذه الحقيبة أمر متروك للقيادة السياسية، وهي مسألة خاضعة للمشاورات العميقة التي ستجرى مع الأخوان. حدثت بولايتكم عودة تلقائية للاجئين من دولة تشاد كيف يتم التعامل مع هؤلاء العائدين؟ صحيح عاد المواطنون من دولة تشاد بعد أن شعروا بأن هنالك تحسن في الأوضاع الأمنية والاحتياجات التي نصَّت عليها الاتفاقية، وقد تكون هذه الاحتياجات غير كافية لعودتهم ولكنهم فضلوا العودة، وتشجيعاً لهذه العودة عقدتُ أول اجتماع مع اللاجئين بعد الاحتفال الغير مسبوق الذي أُعِدَّ لوفدنا التقيت مباشرة بالإخوة اللاجئين وكان لقاء مفيد وكاشف.. وتأكدتُ من رغبتهم في العودة، والآن نحن نعمل مع حكومة الولاية والمركز وكل الجهات من أجل أن نوفي باستحقاقات الاتفاقية ونوفر الأجواء والمناخ الملائم لهم لكي يعودوا ليس كعودة تلقائية بل كما نصت علية الاتفاقية معززين مكرمين بحقوقهم وأمنهم وخدماتهم الأساسية من مياه وصحة وتعليم وغيرها، وسنوفر كل هذه الخدمات لكي يعودوا عودة مستقرة ومستمرة. ماذا بشأن الذين عادوا الآن وأصبحوا واقعاً.. ما هي الترتيبات التي أُعدَّت لهم خارج الاتفاقية؟ بالنسبة لمن عاد خارج اتفاق الدوحة للسلام عودة تلقائية كما أطلق عليها فإنهم لم يرتبطوا بما نصت عليه الاتفاقية وفضلوا العودة فإن حكومة الولاية والأجهزة الخاصة المعنية بذلك يجب أن توفِّر لهم ما يحتاجون إليه من دعم تشجيعاً للآخرين. بعد زيارتكم للاجئين وعلمكم برغبتهم في العودة هل شرعتم في الترتيبات لتشجيع الآخرين على العودة ؟ نحن حتَّى الآن لم توفَّر لنا الإمكانيات حتَّى نحركهم ونشجعهم، ولكن إن شاء الله بعد التنفيذ الفعلي لهذا الملف تحديداً سنشجع الآخرين وأنا اتوقع أن يعود معظمهم عودة نهائية. ما أثر خروج أحمد عبد الشافع نائب رئيس الحركة على سير الاتفاقية؟ ليس لديه أثر، وانسحاب بعض القيادات من الحركة لم يؤثر في تقدمها فلدينا بعض الأشخاص قد خرجوا من قبل وعندما خرجوا كانوا يظنون أن خروجهم سيضعف الاتفاقية ولكن الاتفاقية باتت أقوى ووجدت مناصرين وزادت رغبة الناس في تأييدها، وأحمد شخص معروف قاد وفد المقدمة ولكن حتَّى اللحظة لم أقرأ البيان الذي نسب إليه، ولكن إذا صح وأصدر بيان بهذا الخصوص فإنه سار في المجهول.. وقفز في الظلام.. وذهب في الاتجاه الخطأ.. ولم يختار التقدير الصحيح لأن الاتفاقية مملوكة لكل الناس ولم تعد ملك لحركة التحرير والعدالة أو عبد الشافع أو أي شخص آخر، وإذا الحركة تخلت عن الاتفاقية فإن الآخرين لم يتخلوا عنها، لذلك خروج شخص واحد مهما كان أثره لا يؤثر في سيرها، واعتقد أن أحمد هو الخسران وأن الآخرين لن يخسروا شيء.. لأن أهل دارفور الآن كلهم متفقين، فإذا شاهدوا الجموع التي استقبلتني في الولاية والذين خرجوا لتدشين السلطة دليل على ذلك، فالإنسان لا يخرج من أجل لا شيء.. وخروج أهلنا في دارفور للاستقبال تأكيد بأنهم أصبحوا مع السلام، وأي شخص لديه أجندة لن يجد مناصرين. ربما المجموعات التي خرجت لاستقبالك بطريقة غير مسبوقة خرجت من أجل تعيين أحد أبنائهم، فمدينة الجنينة مشهورة بقبيلة «المساليت» التي تنتمي لها؟ الذين خرجوا لم يكونوا «مساليت» فقط إنما كل القبائل دون استثناء، بكل مكوناتهم وسحنتاهم ونحن كنا نستقبل المسؤولين منذ صغرنا، لكنني لم أر استقبال بهذا المستوى، فإذا كان هنالك حافز فأولاً انشاء ولاية خاصة بهم يديروا شؤونها ويقدموا الخدمات التي يعتقدون بأنهم سيجدونها من خلال الإقليم الواحد، وثانياً تعيين واحد من أبنائهم لمنصب الوالي، وثالثاً التعايش السلمي الذي بدا وظهر في الآونة الأخيرة، والآن الناس جميعهم أصبحوا علي قلب رجل واحد.. ولم يكن ذلك المجتمع المتناحر الذي يريد كل شخص أن ينتقم من الآخر، فهذا المجتمع بدأ يختفي تدريجياً ووصل مرحلة يتحدث فيها عن القضايا والحمد لله، وهذه هي الأسباب الأساسية التي تدافع الناس فيها لاستقبالي، فلا ننظر لهم بأنهم أتوا لاستقبال حيدر المسلاتي بقد ما أنهم جاءوا لاستقبال حيدر المسؤول من أهالي الولاية . يقال بأن هنالك قيادات تتبع لأحمد عبد الشافع بدأت في التململ داخل الحركة؟ الآن حركة التحرير والعدالة أصبحت حركة واحدة وجيشها واحد ولا يستطيع أحمد عبد الشافع أن يحركها للحرب لأنهم اختاروا السلام وليسوا تحت أمر شخص يدعوا للحرب . هل كنتم تتوقعون انسحابه من الحركة؟ لم نتوقع أن يقفز هذه القفزة الغير محسوبة، ولكن إذا حدث يكون قد ظلم نفسه ولن يجد من يناصره. لم اتوقع انسحابه وعندما مكث في أمريكا بعد نهاية أعمال الورشة اعتقدنا بأنه فضَّل الوجود قرب أسرته الصغيرة لفترة وتوقعنا عودته بعد ذلك، وأنا اندهشت ولم اتوقع ذلك ولكن بما أن هذا قراره فهو حر.. ولكن الشيء المؤكد أن أهل دارفور بخروجه لن يتخلوا عن الاتفاقية بل يستمسكوا بها. الحركات المسلحة الغير موقعة هددت بتقويض السلام في دارفور هل تعتقد أن انسحاب أحمد عبد الشافع بمثابة بداية لانضمام هذه الحركات؟ تهديد السلام يمكن أن يقوم به شخص واحد على سبيل المثال يمكن أن تطلق النار من مسدس فرد ويكون بذلك قد هُدِّد السلام في تلك المنطقة، لذلك تهديد السلام أصبح مسألة متاحة لكن التهديد بتقويض الاتفاقية والسلام وإعادة الأمور إلى مرحلة الحرب هذا لن يحدث، لأن الحرب تحتاج لمن يقف خلفها خاصة الداعمين، ففي الماضي استمرت بسبب دعم أبناء دارفور، ولكن أهل دارفور رفضوا الحرب وبدأوا يدعمون السلام، فكل من له الآن أجندة حرب سيهزم فيها. وما الذي جعل أهل دارفور يوقفوا الدعم عن أبناءهم في ظل وجود عدد منهم ما زال يحمل السلاح، ولماذا دعموهم في السابق؟ في السابق كانوا على قناعة بأنهم مظلومين وبالتالي دعموهم، أمَّا الآن بعد أن تم الاتفاق الذي وجدوا فيه مكاسب كثيرة تمسكوا به، وهنالك حالة واحدة يمكن أن تعيد الحرب وينجح بذلك أصحاب أجندة الحرب وهي حال عدم تنفيذ الاتفاق، وهذا هو الخطر الذي يمكن أن يستفيد منه البعض ولكنني لا أتوقع ذلك لأن كل الأطراف منسجمة وتعمل مع بعضها البعض من أجل تنفيذ الاتفاقية. ما حقيقة انتماؤك للحركة الإسلامية؟ لم انتمي لها ولا إلى أي تنظيم سياسي سابقاً. ولماذا تعزي حديث البعض عن أنك تنتمي للحركة الإسلامية تحديدا؟ أنا اتعامل كمسلم ملتزم أحافظ على صلاتي وصيامي وتعاملي مع المجتمع وفق ما أوصانا به الإسلام، ودرست بجامعة أم درمان الإسلامية لكني لم أنوي الانتماء لجهة معينة أو تنظيم معين فهنالك ظاهرة تطال كل شخص ملتزم يقال بأنه حركة إسلامية ولكن لم تقدم لي دعوة لأي تنظيم، ولكن عندما جاءت حكومة الإنقاذ في بداياتها كنا نستبشر فيها الخير بإن تلبي أشواق المسلمين حينما يروا تطبيق الشريعة الإسلامية وبسط العدالة وكثير من المعاني لذلك كنا نؤيدها. أين كنت عندما جاءت الإنقاذ ومتى بدأت في تأييدها؟ كنت في المرحلة المتوسطة ولم أكن ناضجاً سياسياً ولكني تأثرت بفرد واحد جعلني أؤيد الإنقاذ وقتها وهو والدي، ففي انتخابات 1968م كان والدي مؤيداً لمرشح الجبهة الإسلامية، وكان والدي إمام وخطيب جمعة في قريتنا ولم ينتصر المرشح وقتها، وعندما أخذت الإنقاذ السلطة بالانقلاب العسكري كان والدي يقول لي «هؤلاء هم الذين كنا نريد أن نفوزهم ولكنهم الآن عملوا انقلاب وأخذوا السلطة» ومن هذا المنطلق كنت فرحاً بأنهم تولوا السلطة وبدأت أكوِّن فكرتي، والحمد لله التزامي الديني لم أتركة في أحلك الظروف خلال وجودي بالحركة الشعبية. يقال كان لديك نشاطات سياسية عندما كنت طالباً بجامعة أم درمان الإسلامية؟ درستُ في جامعة أم درمان الإسلامية ولم أكن أميل للجانب السياسي، فكما تعلمون نحن من مناطق نائية وظروفنا لا تسمح لنا القيام بالعمل السياسي فظروف المناطق النائية قاهرة جداً لأننا نريد أن نواصل الدراسة ونعمل وهذا لا يعطينا مساحة بأن ننظم سياسياً، والسير في التنظيم سياسياً يلزمك بواجبات يجب القيام بها وهو تنظيم تطوعي لا يصرف عليه أحد وحقيقة هذه الأسباب لا تمنع من ممارسة العمل السياسي ولكنها لا تجعلنا لصقيين بالعمل به، لذلك فضلت عدم ممارسة العمل السياسي لأن ظروفي لم تساعدني على ذلك . متى اقتحمت العمل السياسي؟ الفكرة كانت موجودة وكلما تقدم الإنسان تتطور أفكاره وفي السودان كل السودانيين سياسيين حتَّى النساء والأطفال، فأول شيء نتعلمه السياسية ولكن لكي نتفرق لها تماماً هذا ما يتطلب التحديات، وكانت لدي فكرة وطورتها من خلال قراءة السياسات الخارجية والصحف ومتابعة الأخبار والأحداث خاصة في فترة الجامعة التي تدخلك في الحراك السياسي حتَّى وإن لم يكن من قرب، وبعد ذلك تقف على أرضية محددة من الفكر السياسي ومن ثم استطعت أن اتعامل مع التطورات السياسية السائرة في البلد وأتابع كل الأحداث حتَّى تكونت الفكرة. لماذا انضممت للحركات المسلحة بالرغم من اقرارك بأنك استبشرت بالإنقاذ خيراً في بداية عهدها؟ السياسة ليس فيها ثبات فهي مثل الرمال المتحركة تتكوَّن في منطقة ثم تأخذها الرياح لتتكوَّن في منطقة أخرى، وهي مرتبطة بأشياء معينة تُغيِّر قناعة الإنسان، ومنذ منتصف التسعينات لم يتوقف الصراع في دارفور، والناس عانت الكثير من القتل والحرب المستمر وكنا نرى بأن الحكومة مقصرة في حمايتنا ومنذ 1998م و1999م جاء مواطنو المناطق الحدودية إلى تشاد لعدم توفر الأمان في السودان، وبعد ذلك استمرت الأمور تارة تهدأ وتارة تندلع التوترات حتَّى وصلنا في العام 2003م وقامت الحركات المسلحة فقررنا أن نلتحق بالآخرين من أجل إعادة الأمور إلى نصابها والقناعة أتت من خلال المشاهدات اليومية والأشياء التي تدور حولنا أكدت أن وجودنا خارج الحركات لا يحل مشكلة، وقررنا أن نُسمِع صوتنا بصورة أقوى لأن كلامنا بالداخل كان لا يجد من يستمع له ولا يُحترم، فجازفنا وخرجنا وكنا نتوقع أن يكون للحكومة رد فعل تجاهنا لأن المعروف في العالم أي شخص يخرج على الحكومة سترد عليه. قلت بأنك شخص ملتزم دينياً ووالدك إمام مسجد لماذا فضلت الانضمام للحركة الشعبية التي تدعو للعلمانية ولم تنضم إلى حركات دارفور الأخرى في بدياتها؟ انضممت للحركة الشعبية لتحرير السودان عام 2003م ومكثت معهم لمدة عام ففي ذلك الوقت كانت فكرة بعض القادة بأن نذهب للحركة الشعبية ونتدرب ونستعد قبل أن نذهب للحركات الدارفورية ليكون لدينا القدرة على العطاء في الميدان سواء في العمل السياسي أو العسكري وبعد التدريب انضممت لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد في العام 2004م. وكيف تنقّلت في هذه الحركات حتَّى وصلت رئيساً للحركة؟ بعد اتفاقية أبوجا 2006م كوَّنا حركة بقيادة خميس عبد الله أبكر وفي 2007م كوَّنا الجبهة المتحدة للمقاومة بقيادة بحر أبو قردة ومنها كوَّنا حركة تحرير السودان الخط العام في مؤتمر عقد بالميدان في العام 2008م بقيادتي، وفي عام 2009م عقدنا عدة مشاورات استمرت حتَّى عام 2010م لنكوِّن حركة تحت قيادة دكتور التجاني سيسي كرئيس وكنت نائب له. أنت إذاً أقرب للحركة الشعبية بحكم عملك بها أكثر من الحركة الإسلامية؟ ليس هنالك قرب أو بعد فلكل ظروفها.. فقد ذهبت للحركة الشعبية ليس من أجل الانضمام لها ولكن ذهبت لكي أنهل من تدريباتهم وأفكارهم قدر حاجتي لكي اواصل مشواري النضالي وبالتالي لم أعزم الانضمام لا للحركة الإسلامية أو الحركة الشعبية، لكن من خلال الحراك يمكن الاستفادة من بعض الأشياء. وأنت عائد كمسؤول عن أهالي الولاية ما هي التحديات التي تواجه الولاية؟ تحديات غرب دارفور لا تختلف عن بقية ولايات دارفور فالآن كل الولايات الخمس فيها نازحين، وغرب دارفور إذا تميَّزت بشيء فهي تتميز بوجود أعداد كبيرة من اللاجئين وبالتالي التحدي ليس هو تحدي للدولة والحكومة والحركة بل المجتمع الدولي وبعض الشركاء الإقليميين والدوليين، فقد حان الوقت لعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم فقضيتهم قضية كبيرة جداً وتواجه البلاد بأكملها وكل الضغوط التي تأتي للولاية والحكومة المركزية تأتي من هذا الباب، والآن في ولاية غرب دارفور لا نجد معارك دائرة بين الحركات والحكومة ومعظم ولايات دارفور هادئة جداً ونتمنى أن يستمر هذا الهدوء، ولكن وجود المعسكرات بهذه الكيفية في أطراف المدن لا يستفيد منه أي طرف وحتَّى المنظمات التي كانت تقوم بالمساعدات تعبت لأن العالم في قضايا متنوعة ومتجددة كل يوم وبالتالي لا اعتقد بأنهم سيستمرون أكثر، لذلك نحن نرى المستقبل قاتماً في المعسكرات وخاصة معسكرات اللاجئين التي تفتقر للتعليم وهذا هو التحدي الذي يواجهنا جميعاً، ويجب أن نعمل مع بعضنا البعض ونجتهد أكثر لنوفر مناخ للعودة السلمية والطوعية لبداية حياة جديدة من أجل المشاركة في منتجات الدولة وهذا ما عرف به أهلنا ولكن لظروف الحرب أصبحوا الآن نازحين ولاجئين، أما الجانب الآخر هو القضايا التنموية.. فغرب دارفور بعيدة كل البعد عن المركز وكل ما كانت المسافة بعيدة كل ما كانت المعاناة أكبر لأن الناس يفتقرون لكثير من الخدمات المتوفرة في المركز، كذلك نحتاج إلى ربط ولاية غرب دارفور بخط طريق الإنقاذ الغربي وخط السكة حديد، كما نحتاج إلى اكمال مطار الجنينة الدولي والاهتمام بكثير من المنشآت علي رأسها الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى القضايا التي لها ارتباط مع المواطن فكل هذه المتطلبات تحديات، وبما أن المواطن مستعد للمعيشة ومساعدة الحكومة فأنا أرى أنه لا يوجد مستحيل وستحدث طفرة تنموية في المرحلة المقبلة وهذا ما أسعى له.