٭٭ واحدة من تعابير السخرية التي تعودنا على استعمالها عندما نريد أن نطنش كلام زول أو بنفسه نقول ده كلام في الهواء، يعني كلام ما عنده أثر ولا مهمة لكنني أمس الأول اكتشفت وبالثابتة وبالدليل القاطع أننا غلطانين وما جايبين خبر وأن للهواء وزن وثقل ورسوخ، والأستاذ حسين خوجلي يقرأ عبر الهواء عموده على فضائية أم درمان والذي تعود إن يقرأه تحت اسم عمود على الهواء وللأمانة والتاريخ أن الأستاذ حسين قرأ هذا العمود بكل ذرة من كيانه فتملك كياننا دونما مقدمات لأنه وببساطة تحدث عن الإنسان السوداني بوجعه وألمه وحلمه وليأذن لي أستاذ حسين أن أكرر ما راق لي من عموده عبر هذه الزاوية وهو يتحدث عن كيف نجرؤ ودون وازع خجل أن نستورد القمح ونحن نملك الأرض والماء، والإنسان في تخبط واضح لسياسات غير واضحة الرسم وقال حسين «لا فض فوه» بالحرف الواحد والله لو كنت مسؤول من بكره ما استورد شوال دقيق «فينو» واحد ثم عرج الأستاذ ليتحدث عن المدارس الخاصة والأجنبية وبعضهم يقرأ بره في جامعات نفقاتها ونثرياتها بالدولار وأكثر ما أعجبني حين قال كيف ود وزير يقرأ مدرسة خاصة مما يعني أن هذا المسؤول الرفيع ما عاجبه الحال في مدارس الحكومة؟؟ وهي مدارس الحكومة حيصلحها كيف وما عارف حالها وأحوالها. وأخيراً ختم الأستاذ حسين عموده على الهواء وهو يتساءل من هدّ وهزم وقتل السكة حديد في مقتل وهي الشريان الذي كان يربط جسد السودان الواحد الموحد؟ أليس من حقي بعد هذه المقتطفات من حديث صاحب الألوان أن ادعي وأغالط وأحاجج أنه ليس كل حديث على الهواء كما نظن بلا قيمة. وعمود على الهواء بهذا الوزن الثقيل والكلام الغالي، فشكراً أخي حسين على العمود المحاضرة وشكراً للهواء الذي يحمل مثل هذا العمود!! ٭ كلمة عزيزة ٭ قرأت بتمعن يشبه الدهشة ما كتبه الأخ الأستاذ أمير أحمد السيد على صفحات الزميلة الأحداث أمس وهو يدافع عن قمم من المبدعين وقد حاول أحدهم أن يتناوشهم بسهام السباب والأذية في خلق لا يشبه إسلامنا ولا قيمنا ولا أخلاقنا، وعلى فكرة مثل هذا السلوك المشين بتبخيس الآخر وادعاء الوصاية على البشر سلوك يفتح أبواب النار التي تحرق بدعاوي العصبية وتبخيس الآخر وتكفيره وما تعودنا في هذا البلد المتسامح أن نتسأل أو نحاكم فلان أو علان بدينه وملته وخلينا الخلق للخالق!! فالذين يريدون أن يلبسوا عباءة الدين ليكمموا الأفواه ويسكتوا الألسن نقول لهم هذه العباءات ضيقة للدرجة التي تطبق على صدوركم فلا تقوى على الشهيق ولا الزفير. ٭ كلمة أعز ٭ بكرة نكتب عن لقاء الرئيس بالمجلس التشريعي!!