أقر ملتقى أبناء ولاية سنار بالخرطوم أن التنافس السياسي والاقتصادي العشوائي ألحق أضراراً وخيمة بالبلاد جراء المطامع والمصالح الشخصية، الأمر الذي أدى إلى تداعي النسيج الاجتماعي، وقال «كل واحد أصبح يطأ الآخر من أجل المصالح»، وطالب بضرورة تجاوز الخلافات والقبلية والجهوية واللحاق برتق النسيج الاجتماعي، في وقت أعلن فيه والي ولاية سنار المهندس أحمد عباس العام 2017م سنار عاصمة للثقافة الإسلامية وقال خلال مخاطبته أمس الملتقى بقاعة الصداقة بالخرطوم تحت شعار «عاشق ترابك يا سنار»، نعكف الآن على تشكيل الأمانة العامة برئاسة وزير الثقافة الاتحادي وتحت رعاية رئيس الجمهورية، وأكد عباس أن ما يجمع السودانيين هو الوطن، وقال نحن لا ننادي بعصبية ولا جهوية، مؤكداً في الوقت ذاته استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية، إلا أنه أقر بانتشار صناعة الخمور واعتبرها سبباً رئيسياً للجريمة، وقال بدأنا في محاربتها منذ سنوات ونجحنا في تضييق الممارسة بتمليك صانعات الخمور مشاريع إنتاجية، معلناً عن انخفاض كبير في معدل الجرائم بصفة عامة، وأكد أن آخر الاحصائيات أثبتت أن ولاية سنار هي الولاية الثانية في انخفاض الجريمة على مستوى السودان. وأوضح أن نسبة الرضا عن قطاع الصحة بالولاية ارتفعت إلى 53% بدلاً عن 26%، إلا أنه أقر بإشكالات في الرعاية الصحية الأولية، وكشف أن عدد اليتامى بالولاية بلغ «30» ألف فيما لم يتعدَ المكفولون منهم «3» آلاف يتيم، لافتاً إلى حاجتهم للدعم المالي لإنشاء مؤسسة لكفالة اليتيم، مقراً بإشكالات في الجانب الاقتصادي وتقلص في الإنتاج الزراعي بسبب لتغير المناخ الذي قال إنه أدى إلى الإعسار والإفلاس لدى المزارعين، وشدد على أهمية إدخال التقنية الحديثة في الزراعة. ومن جانبه حذر مهدي إبراهيم عضو البرلمان ورئيس الملتقى مما أسماه بالعمل السياسي العشوائي، لافتاً النظر إلى أن السودان على وشك التداعي في نسيجه الاجتماعي بسبب التناقضات والمصالح الشخصية. وفي السياق أثار غياب النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه تساؤلات الحضور، حيث كان من المقرر أن يخاطب الملتقى، وبررت اللجنة التحضيرية حدوث لبس وسوء فهم في توصيل الدعوة وقال لا توجد أي مشكلة في حضور الرئيس أو نائبه.