أكد الفنان الشاب أسامة الشيخ أن عودته إلى أرض الوطن ليست نهائية ولكنها تستمر لفترة طويلة بعض الشيء، أقيم خلالها العديد من الحفلات الجماهيرية التي أعتبرها كبداية لعودة تدريجية لأرض الوطن. ونفى أسامة عدم إصابته بأي رهبة أو خوف من خلال إقامته لحفل جماهيري بالمسرح القومي وقال: لا أعتبر ذلك مجازفة كما يقول البعض ولكنها جرأة زائدة، فأنا واثق من أعمالي وأغنياتي ولدي قاعدة جماهيرية لا يستهان بها، بالإضافة إلى أنني أقدم أعمالاً لكبار الشعراء والملحنين بجانب أمكانياتي الصوتية وأدائي وهذه كفيلة بأن تضعني في مكانة مرموقة في الساحة الفنية التي إمتلأت بأعمال هابطة وضعيفة قدمها أصحابها رغم ذلك ولم يهتموا كثيراً بالنقد الذي تعرضوا إليه، فما بالك وأنا أشجع منهم وأمتلك أعمالاً قمة في الروعة. وأشار أسامة إلى أنه لا يخاف من أن يفشل الحفل لأن الفشل والنجاح بيد الله، نافياً كل الأحاديث التي روجت إلى أنه يقيم هذه الحفلات الجماهيرية بدون أي مقابل مادي خوفاً من الفشل، وقال: أقمت هذه الحفلات إكراماً لكل محبي أسامة الشيخ الذين يسألون عني دوماً، وهذا ليس خوفاً من الفشل وأعتقد بأنها ثقة زائدة مني، وأشكر الأستاذ طه علي البشير الذي تكفل بكل منصرفات الحفل، والعائد المادي لا يمثل الأساس الذي يمثله الهدف فأنا أقدم تجربتي بكل صدق وبدون خوف فكل التجارب معرضة للنجاح والفشل واحترم كل الآراء والحكم في النهاية للجمهور. وأوضح أسامة الشيخ أن عودته للساحة الفنية ليست لمنافسة الأصوات الجديدة وقال: أريد أن أُعوِّض جمهوري عن فترة غيابي الطويلة عنهم، والمنافسة ليست في بالي فأنا أقدم فن راقي وأمتلك أسلوب خاص ورسالة معينة، وأضاف: الرسالة الفنية لا تنافس رسالة فنية أخرى لذلك لا أضع نفسي في مقارنة مع أحد، وهذا ليس تقليل من الفنانين الآخرين فلدي قناعاتي وآرائي الخاصة، بالإضافة إلى أنني رجعت بأعمالي وليس باسمي السابق والمنافسة تجعلني أُجوِّد أغنياتي أكثر، فالساحة الفنية مفتوحة للجميع ولا أخاف من أي شخص لأنني أعرف كيف أُقدِّم أعمالي.. والتوفيق في النهاية من الله. وأكد أسامة على أنه ليس نادماً على فترة غربته الطويلة في أمريكا كما يقول البعض، وقال: هذه هي الأقدار وكلها لحكمة يعلمها الله وأحاول أن أساهم في المجتمع بما يفيد الناس لأن الندم يأخذ من الشخص الكثير، فأنا أعمالي موجودة وفي فترة وجيزة يمكن أن اوصل رسالتي للناس، وأشار أسامة إلى أن الغربة أخذت منه الكثير وحرمته من جمهوره ولكنها لها فوائد أخرى تمنح الشخص فرصة لتأمل أعماله وتقيِّم تجاربه، وبصراحة الغربة أعطتني الكثير، والمهم أنه مازال في العمر بقية لذلك أسعى لتقديم أعمالي. ورفض أسامة إبداء رأيه في واقع الساحة الفنية الآن، وقال: نظرتي لها هي نظرة شخص منافس لذلك أنا أركز على تقيِّم أعمالي فقط لتقديمها بصورة جيدة وأترك الحكم في النهاية للجمهور الحصيف. وأفصح أسامة الشيخ عن أعماله الجديدة التي يعدها مفاجأة لجمهوره بقوله: تعاملت مع عدد كبير جداً من الشعراء في أعمال جديدة من بينهم محمد بشير عتيق ومحمد جعفر عثمان وعبد الوهاب هلاوي ومدني النخلي ود. محمد فرح شادول ود. عماد الدين إبراهيم وغيرهم، فأنا الآن أمتلك (35) عملاً رأوا النور واستعد لتقديم المزيد، بالإضافة لتقديم عدد منها عبر تجربة الفيديو كليب التي حققتُ فيها نجاحات سابقة، وفي النهاية أنا أسعى لإرضاء كل محبي وجمهور أسامة الشيخ.