«فرحانة بيك كل النجوم» من اشهر اغاني الفنان علي السقيد والتي احدثت له نقلة كبيرة في الموسيقا السودانية على الرغم من هجرته منذ اوائل التسيعنيات إلى خارج حدود الوطن.. فهو فنان في وجدان كل السودانيين.. فقد السقيد دفء منابر الوطن لكنه اكتسب التجربة في الغربة لتصبح بصمة خاصة به الى جانب الحان اخرى يتغنى بها كثير من المطربين.. «تقاسيم» التقته في هذه الدردشة: { هجرة كثير من الفنانين لبلاد الغربة تعد خصمًا على الفنان.. فهل استفدت من الغربة؟ ابتعاد الفنان من الساحة الفنية لفترة طويلة يعتبر خصمًا عليه، لذلك يحتاج الى مجهود كبير لإعادة الجمهور من خلال وسائل الإعلام المرئية والإذاعات، اما فوائد الهجرة فهي في الاستماع الى ايقاعات اخرى مختلفة واتاحة الفرصة للمشاركة في مهرجانات الاغنية السودانية الخاصة في الولاياتالمتحدة حييث أسسنا فرقة السمندر التي وجدت اعجاب كثير من الأجانب بالإضافة الى السودانيين المقيمين هنالك، وايضًا طريقة التعامل مع الآلات وصيانتها. { كيف وجد علي السقيد الساحة الفنية بعد العودة؟ يوجد هنالك أصوات جميلة مميَّزة ولكن تحتاج إلى أدوات التطوير وأهمها سلاح العلم والمعرفة والجدية والأخلاق والصدق واختيار الكلمات، واذا انعدمت فهذا يؤدي الى زوال القاعدة الفنية ويُحدث تغييرًا في خارطة الفن السوداني. { هل ترى أن قانون المهن الموسيقية فيه ضبط للساحة الفنية؟ مثل هذا القانون موجود في كل انحاء العالم ويقوم بحماية الفنانين لكي يُحدث تغييرًا وانضباطًا في الخارطة الفنية من الفوضى التي انتشرت في الآونة الأخيرة بظهور الأصوات التي ساهمت في نشر القبح في وجدان المستمع بتشجيع من القنوات لممارسة هذا الغناء والموسيقا وتحفيز الفنانين الشباب لتقديم هذه الأعمال. { بعد العودة لماذا التركيز على الألحان اكثر من الغناء؟ تعتبر الغربة خصمًا على الفنان، وأجتهد لكي اطل على الجمهور من خلال الاجهزة الإعلامية لكي اقدم الأعمال الجديدة، ولكن لم تُتح لي فرصة في كل القنوات لذلك التركيز على التلحين. { مع مَن مِن الفنانين تعاملت في الألحان؟ تعاملت مع الفنان خالد الصحافة في اكثر من ثلاث اغنيات، وابوبكر سيد احمد، البلابل، اسرار بابكر، الصاعدة شموس، وباب التعاون مفتوح بين الشباب. { ماذا عن اغنيات الوطن؟ لديّ اغنية جديدة بعنوان تسلم يا وطن كلمات مدني النخلي واغنية يابنوت من كلمات محجوب شريف في اللمسات الاخيرة من الحان بشير عباس واغنية انا يابلد كلمات محمد عبد الله برقاوي وتم التلحين في واشنطن. { كثير من الفنانين قدموا الكثير ولم ينالوا التقدير خاصة الفنانين الذين فارقوا الحياة؟ من المفترض أن يكرم الفنان وهو «حي» ويحس هذا التكريم ولكن في السودان يحدث العكس يكرم الفنان بعد الموت بحفل تأبين ولا يوجد رعاية من الدولة وخاصة للمبدعين في كل المجالات ولا احد يهتم بالفنانين عند المرض. { ما هي الخطط المستقبلية والجديد عند السقيد؟ خطط كثيرة ومشاركات اوسع والانتاج على الالبوم جاهز والمشكلة هي شريحة الإنتاج والجديد كثير سيرى النور قريبًا. مشاركات خارجية؟ شاركت في مهرجانات موسيقية كثيرة من اشهرها مهرجان «2007» في نيويورك وشاركت فيه دول كثيرة تتمثل في السويد، المانيا، القاهرة، النيرويج، ودول اخرى وشارك فيها البلابل ويوسف الموصلي والفنان عمر إحساس وعمر بانقا واسامة الشيخ وبعض الفنانين الموجودين هنالك بتقديم اغنيات مختلفة ويحرصون على تقديم الإيقاعات السودانية متمثلة في الدليب والسيرة والمردوم وكذلك مهرجان «2009» في شيكاغو وفي ولايات مختلفة ووجد إقبالاً من الأجانب وايضًا جلسات صغيرة بالعود والغناء بالسلم الخماسي الذي يميِّز الأغنية السودانية بشكل كبير.