دخل المؤتمر الوطني وحزب البناء والتنمية الإسلامي المصري في مباحثات مكثفة عقب وصول الأخير للخرطوم أمس برئاسة د. صفوت عبدالغني رئيس الحزب، وناقشت المحادثات بين الطرفين بدار المؤتمر الوطني بالخرطوم كيفية استفادة حزب التنمية من تجارب الحركة الإسلامية بالسودان من أجل عبور الأحزاب المصرية للفترة الانتقالية واستكمال انتخابات رئاسة الجمهورية لوضع دعائم عمل سياسي وديمقراطي بمصر. وأكد د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب ورئيس الوفد من جانب الوطني في تصريحات صحفية أن المحادثات مع حزب البناء والتنمية تناولت العلاقات المشتركة بين الحزبين وكيفية تطويرها بجانب اطلاعهم للوفد المصري على مجريات الأوضاع في السودان وعلاقاته الخارجية.ومن جهته شدد صفوت عبدالغني رئيس حزب التيار والتنمية الإسلامي المصري على ضرورة توجيه الجهود بين السودان ومصر وليبيا لتشمل ما أسماه بالمثلث الذهبي لإحداث النهضة الكبرى والارتقاء بالأمة الإسلامية، داعياً إلى أهمية توظيف الثورات العربية المباركة للاستفادة منها في نهضة الأمة العربية والإسلامية. وقطع عبدالغني في رده على موقف حزبه من السياحة في مصر بأن الحركة الإسلامية لم ولن تكون عقبة أمام مجال السياحة في مصر، لكنه اشترط وجود ضوابط للحفاظ على الأمن القومي المصري وحمايته من الاختراق الأمني والسياسي، بجانب احترام هوية الأمة وأخلاقيات المجتمع. لافتاً النظر إلى أن الشعب المصري لن يسعد بأن يقتات من العري والشذوذ. لافتاً النظر إلى أن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية سبق وأن عرض على الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك أن يضمن له زراعة القمح بالسودان ليحقق الاكتفاء الذاتي لمصر، منوهاً إلى أن مبارك اعتذر خوفاً من الإدارة الأمريكية. وأشار عبدالغني إلى أن الحركة الإسلامية في مصر يمكن أن تنشط السياحة بشكل أعمق مؤكداً استعدادهم التام لتوسيع أنواعها وعدم الاكتفاء بسياحة الشواطئ، وأضاف سنعمل على إبطال ما يقال بأن الأصولية والسياحة لا يجتمعان.